في رحاب صاحب المقام

0

 في رحاب صاحب المقام

الكاتب الدكتور / اشرف السعدني

في رحاب مقام شيخ العرب سيدي احمد البدوي ابو الكرمات و بجوار المقام الأحمدي مقامات وقصص لكرمات أصحاب تلك المقامات من تلاميذ البدوي.
ففي رحاب المسجد الأحمدي، تقع غرفة بها مقام الخليفة الأول لشيخ العرب وهو الشيخ عبد العال التلميذ الأول للبدوي كان الشيخ عبد العال ليتسلل دون علم أمه فيذهب ليخدم شيخ العرب، وكانت تمنعه أمه وكان لديها دجاجة لا تبيض موضوعه في غرفة فقال شيخ العرب للشيخ عبد العال إذهب واحضر لي بيض من عندكم فرد الشيخ عبد العال يا مولانا الدجاجة لا تبيض قال شيخ العرب أذهب فلما ذهب عبد العال لأمه وطلب منها بيض الدجاجة فضحكت لأنها لا تبيض فقال لها الشيخ عبد العال يا أمي أدخلي يا أمي أدخلي يا أمي وأحضري البيض فدخلت فوجدت البيض يملأ الغرفة كلها.

كانت تلك أولى كرامات شيخ العرب لتلميذة وخليفته الأول الشيخ عبد العال وهنا أطلقت أم الشيخ عبد العال صراحة ليكون تابعاً وخادماً وتلميذاً لشيخ العرب السيد أحمد البدوي ، هكذا روى لنا شيخ الجامع الأحمدي وإمامه وخطيبه الحالي الشيخ ربيع علي لاشين وقد أصطحبنا ليحكي لنا قصة تلك المقامات.

ويروي أمام المسجد الأحمدي القصة فيقول هناك مقامت داخل المسجد الاحمدي، منها مقام سيدي عبد الرحمن وسيدي نور الدين أخوة الشيخ عبد العال فكان لكل منهما مقام منفرد على جانبي مقام خليفة البدوي الشيخ عبد العال حتى توفى العارف بالله الشيخ أحمد حجاب وكان قد أوصى بدفنه في قبر الشيخ نور الدين وأكد قبل وفاته أن الشيخ نور الدين نقل فشرع في دفن الشيخ العارف بالله أحمد حجاب ففوجىء الجميع بالقبر يوجد به جثمان الشيخ نور الدين فدفنوا العارف بالله الشيخ أحمد حجاب وحضروا قبرا الشيخ العارف بالله عبد الرحمن فوجدوا جثمان العارف بالله نور الدين وعبد الرحمن أخوة الشيخ عبد العال و معاً محتضناً كلاً منهما الأخر وعاد إمام المسجد الأحمدي الشيخ ربيع لاشين ليحكي لنا إن الشيخ نور الدين والشيخ عبد الرحمن خدموا شيخ العرب وجاهدوا معه ضد الحملة الفرنسية ولويس التاسع وكان لهما العديد من الكرامات الباطنية والظاهرية ويؤخذنا إمام المجلس الأحمدي لمقام سيدي محمد مجاهد فهو من أتباع شيخ العرب سيدي أحمد البدوي وأصبح له طريقته والمسماه بالطريقة الجهادية الأحمدية.

ويعود بنا إمام المسجد الشيخ ربيع لاشين ليؤكد الشيخ عبد العال هو السبب الرئيسي لأنتشار الطريقة الأحمدية البدوية في أرجاء الوطن والدول العربية كلها ومعه الرجال الذي رباهم شيخ العرب سيدي أحمد البدوي .

بشرى نصر أكتوبر
عودة لكرامات العارف بالله أحمد حجاب والذي كان يعمل أستاذاً للعلوم الشرعية بالمعهد الأحمدي بطنطا وزامل الشيخ الشعراوي وكان أماماً للمسجد الأحمدي مسجد شيخ العرب وعنه يقول الشيخ ربيع لاشين إن العارف بالله سيدي أحمد حجاب دخل في خلوة لمدة 40 عام كان لا يأكل فيها سوى الخبز الجاف ويروي إمام المسجد الأحمدي إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يأتي كثيرا لصلاة الفجر في المسجد الأحمدي ، فحدثه الإمام العارف بالله الشيخ أحمد حجاب يا ولدي توكل على الله وأعلن الحرب على اليهود وسينصرك الله مؤكداً للسادات البشرى وبعد النصر العظيم جاءه السادات وقال له أطلب فطلب منه أن يدفن في المسجد كما روينا سابقاً ويطلق على العارف بالله الشيخ أحمد حجاب بقائد الجامعة الصوفية الروحية الشرعية.
وأنطلق بنا إمام المسجد البدوي حول المنطقة الأحمدية لنشاهد مقامات سيدي سلامة الراضي والذي تقام ذكرى مولده كل عام ومقام سيدي محمد البهي ومسجده بجوار المسجد البدوي وهو ممن تربوا على يد شيخ العرب سيدي أحمد البدوي ومقام سيدي مرزوق ومقام قائد جيش البدوي سيدي عز الرجال والذي شارك شيخ العرب في أسر لويس التاسع وكان ختام الجولة مسك في مسجد ومقام الشيخة نوارة الصباح والمشهورة بالشيخة صباح عن إعداد الطعام الشيخ البدوي ويقام مولد ككبيراً أحتفالا بذكرى مولدها يحضره موريدوها من كل أنحاء مصر المحروسة وفي مقام الشيخة صباح يتم تغيير كسوة المقام يوميا بين الألوان الأبيض والأخضر والأصفر وكذلك الوان الأضاءة حول مقامها.

نظره ومدد هكذا يردد مريدوا تلك المقاماتوهم كثيرون يشاركون كل عام بذكرى مولد كل أصحاب تلك المقامات للعارفين بالله بخلاف الألآف الذين يزورون والمقامات يومياً بزيارة صاحب المقام الأكبر شيخ العرب أبو الكرمات وقائد المقامات بالغربية…

[cov2019]