مناعتك مسؤوليتك  و شيء من قوة إيمانك بقلم. هبة سامي

0

مناعتك مسؤوليتك  و شيء من قوة إيمانك بقلم. هبة سامي

ظن البشر لفترات طويلة أن جميع الأمراض يمكن علاجها بالعقاقير أو تجنبها باللقاحات و خلق المناعة المكتسبة ، و باتت الغالبية تهمل أجهزتها المناعية الداخلية حتى ظهر ڤيروس كورونا ليلفت إنتباه العالم أنه لن ينجو من هذا الڤيروس القاتل سوى أصحاب المناعة القوية الطبيعية التي نرثها عن آبائنا و أمهاتنا ، حين رأينا أن الڤيروس أصاب الغني و الفقير على حد سواء بعد أن ترك إنذار أن الفنانين و الرياضيين و من يتبعون الأنظمة الغذائية الصحية و السليمة ليسوا في مأمن أيضا أن تخترق الڤيروسات أجهزتهم المناعية ، فكم سمعنا عن الكثير من المشاهير و الأشخاص المؤثرين في حياة الشباب اللذين أصيبوا بالعديد من الأمراض الخفية التي كان سببها الأساسي ضعف مناعة أجسادهم لمقاومة تلك الأمراض الفيروسية مثل الأمراض الجلدية كالبهاق و الذئبة و أمراض أخرى نادرة لم نسمع عنها من قبل …
وصف الأطباء جهاز المناعة انه المدافع الأول عن أعضاء الجسم و أجهزته حين يتعرف على الڤيروسات و يتصدى للقضاء عليها و لكن حين يختل عمل هذا الجهاز يفقد قدرته على التمييز بين الجراثيم و الخلايا الطبيعية ، لذلك ينصح الأطباء دائما بتقوية المناعة بالغذاء و الرياضة و اللجوء للطبيعة ، و الإنتباه لأصحاب الأمراض المزمنة و الذين يتناولون الأدوية التي تقلل حموضة المعدة لأنهم الأكثر عرضة لمهاجمة الڤيروسات أجسادهم و التسبب في مضاعفات كبيرة في وقت قصير ، كما تحدث العديد من الأطباء عن الوقاية التي تتمثل في بعض الأشياء كالإمتناع عن التدخين و التغذية السليمة و النوم الجيد و التحكم في حالات التوتر و القلق الزائد …
و أخيرا وجب الإشارة هنا إلى أن الخطوات الوقائية لحماية أجهزتنا المناعية من ڤيروس كورونا مثلا أو اي خطر آخر لا تنحصر في صحة الغذاء و تلك الإجراءات الخاصة بالتعقيم و التباعد الإجتماعي ، فالكثير من الأطباء ممن أصيبوا قد إتخذوا هذه الإحترازات و لكن ربما تعاملهم بقرب مع حالات الإصابة أفقد أجهزتهم المناعية القدرة على التصدي لهجوم الڤيروس و تدميره و ربما لأسباب أخرى ، فالأمر لازال قيد الكثير من التجارب و التخمينات و محاولات النجاة سواء للحفاظ على الحالات المصابة أن تتدهور صحتهم أو الحفاظ على الأشخاص من التعرض للإصابة ، و هنا يظهر الجانب الأعظم في الأمر و الذي آمن به الكثير و قد كان أكبر أسباب نجاتهم من هذا المرض و غيره من الأمراض كالأورام مثلا ، و هو الإيمان بقدرة الله على تحقيق السلامة لنا و التمسك بقوة الإرادة للتغلب على المرض و اليقين الكامل بالله للصبر على الإبتلاء حتى الوصول للشفاء أنه وحده القادر على خلق المعجزات مع الأخذ بأسباب الحياة ، ففي الوهم نصف الداء و في الطمأنينة نصف الدواء ، ولا شيء يحقق لنا هذه القوة و الطمأنينة أكثر من الإيمان بقدرة الله على كل شيء مع بعض الشعور بالمسؤولية تجاه سلامة أجسادنا و من حولنا و كيفية الحفاظ على صحتنا …

[cov2019]