نجا من الحوثيين وهزمته كورونا..

0

نجا من الحوثيين وهزمته كورونا..
وداعا إبراهيم يوسف نجم المحلة

كتب / مصطفى أبوشامية
خلال مسيرته مع الكرة تعرض إبراهيم يوسف أحد رموز الكرة فى قلعة الفلاحين للعديد من الحوادث .. انقذته العنايه الآلهية من موت محقق على مشارف بورسعيد .. نجا من رصاص ونيران الحوثيين فى اليمن ، لكن فيروس كورونا اللعين هزمه وكتب السطر الأخير فى حياته داخل أحد مستشفيات اليمن خلال رحلة كفاحه مع معشوقته كرة القدم ..
ولد إبراهيم يوسف عام 1953 واكتشف موهبته المدرب الكبير عزت المالكى حيث شاهده يلعب الكرة الشراب مع أقرانه بمساكن شركة غزل المحلة فسارع بضمه لصفوف الناشئين وعمره 9سنوات ولعبت المصادفة دورا فى تصعيده لصفوف الفريق الأول عام 1970حيث دفع به الكابتن عبده صالح الوحش كتكملة عدد فى مباراة ودية أمام الترسانة بالقاهرة بسبب تجنيد عدد كبير من نجوم الفريق الأول ..

 

 

 

 

فتألق وكتب شهادة نجاحة فى تسعين دقيقه ولكنه لم يحصل على فرصته الرسمية فى موسم 72 الذى فاز فيه المحلة ببطولة الدورى عن جدارة واستحقاق وذلك بسبب طريقة لعب الفريق الذى كان يعتمد على أربعة مهاجمين ولاعبان فقط فى خط الوسط .. شارك إبراهيم يوسف مع المحلة كأساسى بداية من الموسم التالى وتألق أمام الزمالك بالقاهرة بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل 1/1 كما شارك فى جميع مباريات بطولة أفريقيا على مدار موسمين وصل خلالها المحلة إلى الدور النهائى وقبل النهائى ولكن لم يحالفه التوفيق ..بعدها انضم لمنتخب مصر وأصبح من أعمدة خط الوسط على حساب نجوم كبار فى الأهلى والزمالك أمثال مختار مختار وطاهر الشيخ وجمال عبد العظيم وطه بصرى ، وكانت أولى مشاركاته الدوليه خلال بطولة كأس الصداقه بالرياض عام 75 حيث شارك فى ثلاث مباريات حقق خلالها المنتخب الفوز على كل من السعودية وتركيا بهدفين وتعادل مع ايطاليا 1/1 والنمسا 0/0 وخسر مباراة واحدة أمام الجزائر لتحتل مصر المركز الثانى ،

 

 

 

 

كما شارك فى بطولة الأمم الإفريقية العاشرة بأديس أبابا عام 76 ونجح فى القضاء على خطورة فراس نجم المغرب وأفضل لاعب فى أفريقيا ومنحه الناقد الكبير نجيب المستكاوى أعلى الدرجات رغم تعرضه للطرد فى هذه المبارة بسبب قيامه بضرب نجم المغرب بالبوكس والذى تعمد استفزازه بحركة لا أخلاقيه بعدما منع عنه الميه والنور بلغة الكرة خلال المبارة .. وأيضا تصفيات كأس العالم بالارجنتين عام 78 حيث لعب أمام زامبيا وكينيا وتونس وكذلك تصفيات كأس الأمم الافريقية بغانا ، ودورة ألعاب البحر المتوسط باليونان عام 79 بعدها تعرض لحادث مروع على مدخل بورسعيد أثناء ذهابه لشراء فستان الفرح لخطيبته مما حرمه من الاستمرار مع المنتخب فى عز مشوار تألقه وكاد أن يفقد حياته فى هذا الحادث بعد أن اصطدمت به سيارة بيجو وجها لوجه وسارع نجوم المصرى بقيادة الراحل العظيم مسعد نور وعبود الخضرى والتفهانى والسنجق من حشد أهالى بورسعيد ورجال القوات المسلحة للتبرع له بالدم ليكتب له عمر جديد .. بعدها عاد للملاعب بعد غياب 8 شهور نتيجة الإصابة بكسر فى الحوض والقدم والفك ولعب مع المحلة 4 مواسم أخرى عاصر خلالها جيلين من أفضل نجوم الكرة .. جيل السبعينات بقيادة عماشة والسياجى وعمرعبد الله وعبد الرحيم خليل وحنفى هليل وجيل الثمانينات بقيادة المشاقى وشوقى غريب واحمد حسن والتليس ..

 

 

 

 

وعندما اتجه لمجال التدريب تألق أيضا كمدرب واعتبره الكثيرون خليفة عزت المالكى بسبب موهبته فى اكتشاف وتقديم العديد من النجوم أمثال أكرامى عبد العزيز واشرف شيحه وسعيد عبد العزيز ووليد زايد فى المحلة وعبد الحميد بسيونى وحماده شنج وهشام سعيد وأحمد أبومصطفى فى كفر الشيخ ، والسيد حمدى ومهاب سعيد وخالد قمر فى طنطا ، كما قام ببناء فريق قوى لفريق غزل المحلة فى موسم 2006 ضم توليفه اصبحت من نجوم المنتخب ومنهم محمد عبد الشافى الذى كان فى طريقه لاعتزال الكرة لكنه راهن عليه واعاد اكتشافه من جديد ومعه محسن هنداوى ومحمود فتح الله وأحمد حسن دروجبا وعبد الحميد شبانه وبسبب ضعف الرواتب داخل نادى المحلة ذهب ابراهيم يوسف للعمل بدولة اليمن عام 2009 لتأمين مسقبله حيث تلقى عرضا مغريا عن طريق الكابتن محسن صالح لتدريب فريق الصقر اليمنى وحقق معه فى أول موسم الفوز ببطولتى الدورى والكأس وبعد توقف الدورى المصرى فى 2012بسبب احداث بورسعيد عاد لقيادة الصقر اليمنى مرة أخرى ليفوز معه ببطولتى الدورى والكأس والمشاركة فى كأس أسيا أيضاولكن فى الموسم التالى اندلعت ثورة اليمن ونجا من الموت مرة ثانية عندما نزل بعض الحوثيين إلى أرض الملعب واطلقوا الرصاص فوق رؤوسهم خلال مبارة شعب المكلا واستطاع الأمن إخراجهم من الملعب بصعوبه ..

 

 

 

ولكن عندما عاد للتدريب باليمن للمرة الثالثة كان فيروس كورونا اللعين فى انتظاره هذه المرة وبسبب ضعف الامكانات الطبية تدهورت حالته سريعا ليلقى ابراهيم يوسف ربه أمس الجمعة الموافق رابع أيام رمضان عن عمر يناهز 68 عاما

[cov2019]