(جنين الأم برحم المتألمة)

0

 

بقلم الكاتبة والإعلامية :رؤى مظلوم .

تتألم المرأة بمجتمعاتنا العربية من قسوة الطفولة وعند الولادة وقسوة الحياة وعند بلوغها يبدأ من هنا بناء الأسوار ويتبدل الحال دون المراعاه انها مازالت طفلة
مما يتسبب بميولها داخليا من الضغوطات المجتمعية لتفهمها لأمر بالطريقة الخاطئة
دون الدراية بأبعاد الموضوع
ولتخلد لزاوية تفكر مع نفسها وتسأل هل من المفر من أجل ان احيا حياة طبيعية
وكثيرا ما يقومون بالضغط عليها بكل ما يخفف عبأ . الالام التغيرات النفسيه.

هناك بريق أمل رغم اليأس خلق من داخلها
حتى لا نفقد القدره على مواصلة الحياة
جنين الأمل لابد أن يكتمل تخلقه في رحم المرأة الطاهرة ولا بد يولد وتتحول المعاناة الى سعاده وهناء للبشرية … هل يجب ان يتوقف جرم المجتمع لإطفاء طفولتها بأيديهم ويتغير المفهوم الجيري بالعادات والتقاليد التي ولدت الكثير من الفوضى النفسية والعقد في مجتمعاتنا .

بعدما خرج هذا الوليد بعز المعاناه لولادته نقوم بتحميله تلك المعاناه بطريقة غير مرتبة
بكسرة النفس بالألم النفسي
وكثيرا من مواليد الرحم المتالم يصيبهم اليأس ويشربون من مر الكأس بتكرار عبر الاجيال على نفس الوتيرة ولكن مع اختلاق الزمان

الأمل هو القوة القادرة على الانطلاق نحو الأفضل وبالامل تتحقق الاهداف المشروعه والمرجوة التي تبحث عنها كل أمرأة طاهرة الفكر والسلوك …..
بدون الأمل لا عمل ، وبدون العمل لا إنتاج ولا الوصول لمجتمع سوى .
وبدون الإنتاج دمار وانهيار أو إحباط وكسل….
نعم الأمل يتخلق برحم المرأة الطاهرة رغم تألمها …
الأمل يترعرع رغم ما تعانيه من قسوة في طفولتها من مفاهيم متبلورة على مفهومات كثيرها خاطئ ورغم قسوة الحياة التي تحيط بها …
الأمل يترعرع في صباها أيضاً رغم الأسوار المتخلفه التي تبنى حولها لكي لا ترى الا ما يقدم لها من مفاهيم بالية وفكر متخلف …
لكن الأمل يتعاظم ويتعاظم من خلال التأمل مع النفس فالتأمل لا يحده حواجز بل يتخطاها بعزيمته واصراره على التغيير إلى الأفضل وفق متطلبات المستقبل ….
فلا يوجد مفر من الانتقال الىغ الأمام….
فالبقاء وراء أسوار التخلف والمراوغة في المكان موت لا محالة .
لابد أن نتحدى الضغط بالتمرد الحكيم وصولاً إلى تخفيف أعباء الآلام والتغيرات النفسية.
بيارق الأمل تتعالى في الأفق وترتفع الاصوات المحفزة للانطلاق إلى الأمام وكسر حواجز الإحباط واليأس من خلال أفكار متعدده يمكن أن تكون حلولاُ لهذه التحديات التي تواجهها المرأة عبر مراحل حياتها :
فمنهن من تبحث عن زواج برجل ليكون سنداُ لها كما هو متبع في كل الثقافات , أي امرأة معتمده على غيرها …
ومنهن من تبحث عن علاقة مع رجل بالخفاء لتغطية نفقات حياتها أي امرأة على غيرها …
ومنهن وهم القلة من ينطلقوا بكرامة لامتلاك حريتهن وتأسيس شخصية كريمة وحرة باعتماد على نفسها وعلى قواها العلمية وخبرتها في العمل والتعامل مع ما يحيط بها لإثبات شخصية سوية بالمجنمع تربي بها أجيال مقدمة غير هيابة لإثبات ذاتها بأنها أنسان كامل الصلاحية وقادر ومقتدر تتقدم بعزيمة واصرار غير هيابة من ظلم المجتمع المتخلف الذي يتعمد أن يطفيء بيارق السعادة وتكوين الذات لديها ….
لابد أن تقتنع المرأة بل تؤمن إيمانًا عميقياُ بأن ولادة الأمل من جديد سوف يعطيها القدرة على تحمل معاناة كسر النفس والاضطهاد وشرب الكؤوس المرة المتلاحقة….
نعم ان مع العسر يسرا .. بريقة أمل تحفزها على الانطلاق من جديد .
فلا يأس ولا أحباط بل انطلاقة وتقدم …وبالعلم والمعرفه تتقدم المرأة فالذل والهم والحزن والمسكنه لا يأتي من جميعها الا التدهور والانحطاط .
وفق ذلك فلنتجاهل المتسببين بالالم واعاقة ولادة الامل , فلنرفع الصوت عالياُ لمواجهة الاجرام الممنهج ضد المرأة , لنحصن أنفسنا من التحول إلى الاجرام والهروب إلى الانحراف .
وستظل المرأة المتسلحة بالأمل هي عمد الخيمة التي يستظل بها المجتمع والبشرية .

[cov2019]