كتبت عزة عبد العزيز
يستأنف وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم، مفاوضات ملء وتشغيل السد الإثيوبي وتستمر لمدة أسبوع، لبحث استكمال تجميع وتنقيح مسودة الاتفاق القانوني لتشغيل وملء السد، والذي كانت الدول الثلاث قد بدأت فيه في جولة المفاوضات الأخيرة والتي توقفت في أغسطس الماضي، كما يناقش الوزراء اليوم أيضًا حول الأسلوب الأمثل لإدارة المفاوضات خلال المرحلة المقبلة.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الموارد المائية والري، أنَّ الدول الثلاث اتفقوا خلال الاجتماع السداسي المشترك لوزراء الخارجية والمياه الثلاثاء الماضي، والذي عُقد برئاسة جي باندورا وزيرة التعاون الدولي لجمهورية جنوب أفريقيا، على استئناف المفاوات اليوم الأحد، لرفع تقرير لرئاسة الاتحاد الأفريقي، حول سبل إحراز تقدم ملموس في المفاوضات المتعثرة منذ شهر أغسطس الماضي.
وأكّد المصدر، أنَّ الدول الثلاث خلال هذه الجولة، ستعمل على الانتهاء من جدول أعمال واضح ومفصل وجدول زمني محدد لمسار المفاوضات، وقائمة واضحة بالمخرجات التي يجب التوصل إليها بما يمكن الاستعانة بالمراقبين والخبراء، وبطريقة مغايرة للجولات السابقة.
وكان وزراء الخارجية والموارد المائية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا، قد عقدوا اجتماعاً الثلاثاء الماضي، برئاسة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للدورة الحالية للأتحاد الأفريقي، وبمشاركة مراقبين من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل التباحث حول كيفية إعادة إطلاق المفاوضات حول السد الإثيوبي.
وأكّد الوفد المصري، خلال الاجتماع، أهمية وضرورة تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم وواضح لعملية ملء وتشغيل سد النهضة يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان وإثيوبيا ويؤمن مصالحها المائية.
[cov2019]