الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يعلق لأول مرة على “التهدئة التركية” بشأن مصر والخليج
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يعلق لأول مرة على “التهدئة التركية” بشأن مصر والخليج
أبو الغيط : كل أنواع المصالحات الصادقة، يمكن السير فيها، ولكن يجب التأكد والتحقق من حقيقة النوايا التركية، وأهدافها من وراء ذلك
أبو الغيط : أنقرة حاولت الانتشار والصدام مع أطراف كثيرة جدا منها الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، فرنسا
أبو الغيط : الأيام كفيلة بكشف النوايا التركية من وراء هذه التهدئة
كتب : منتصر عزت
قال أحمد أبو الغيط، في لقاء مع قناة “العربية”، إنه “ليس لديه القدرة على فهم التحركات التركية الأخيرة بشأن التهدئة مع بعض الدول أو تفسيرها”، لافتا إلى أن أنقرة تصرفت في السنوات الأخيرة بشكل حاد للغاية.
وأضاف أبو الغيط أن “تصرفات تركيا فتحت عليها جبهات كثيرة في شرق المتوسط، اليونان، قبرص، مصر، إسرائيل، البلقان، وسط آسيا، شمال أفريقيا، الخليج”، مشيرا إلى أن “أنقرة حاولت الانتشار والصدام مع أطراف كثيرة جدا منها الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، فرنسا”.
وقال إنها تسعى اليوم إلى تقليل الجبهات وتضييق المواجهات، بسبب كمية المشاكل المحيطة بها، متسائلا: “هل هم صادقون بشأن هذه التحركات؟، وما هي أهداف انفتاحهم على دول الخليج ومصر؟، مضيفا أن “الأيام كفيلة بكشف النوايا التركية من وراء هذه التهدئة”.
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أنه من “المؤكد حتى اللحظة، أن هناك تدخلات تركية في شمال سوريا والعراق، ومحاولات للظهور على المسرح اللبناني، وفي الصومال، والبحر الأحمر، ومنطقة القرن، تحتاج إلى متابعة”.
وقال إن “كل أنواع المصالحات الصادقة، يمكن السير فيها، ولكن يجب التأكد والتحقق من حقيقة النوايا التركية، وأهدافها من وراء ذلك”.
والجدير بالذكر ان رئاسة الجمهورية التركية أكدت، أخيرا، أنه “يمكن فتح صفحة جديدة في العلاقة مع مصر وعدد من دول الخليج”. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية: “يمكن فتح فصل جديد في علاقتنا مع مصر ودول الخليج، للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين”.
وفي سياق متصل، رحب وزير الإعلام المصري أسامة هيكل، يوم الجمعة الماضي، بقرار الحكومة التركية بإلزام القنوات التلفزيونية المعادية لمصر بمواثيق الشرف الإعلامية، واصفا هذه الخطوة بأنها “بادرة طيبة” من الجانب التركي، تخلق مناخا ملائمًا لبحث الملفات محل الخلافات بين الدولتين على مدار السنوات الماضية.