الطائرات الورقية تزين سماء القاهرة
الطائرات الورقية تزين سماء القاهرة
حنان أمين سيف
تحدى الشعب المصرى فيروس كورونا، بعمل الطائرات الورقية، وبعد انكسار الشمس يصعد الكثير من الشباب باعمار مختلفة الى اسطح منازلهم واطلاق الطائرات الورقية وخاصة فى الاحياء الشعبية التى يسكنها الكثير من المواطنين.
عندما تنظر الى السماء تجدها تتزين باشكال والوان مختلفة من الطائرات الورقية، فهناك اشكال واحجام مختلفة للطائرات تجد منها المربع والمثلت والمكعب والنجمة والدائرية.
تتكون الطائرات الورقية من ثلاث بوصات واكياس من البلاستيك او المشمع الشفاف وخيط، ويتم ربط البوص بالخيط بعد اختيار الشكل الذى يختاره الشاب ويتم تكييس الطائرة وعمل لها السبعاوية المناسبة ويطلقها للطيران ويحلق بها وسط الكثير من الطائرات الاخرى وكانهم فى منافسة سباق طيران جوى، وتجد كل منهما يتسارع لكى يقوم باصطياد الاخر .
فرحة عارمة يشعر بها الشاب عن اصطياد طائرة ورقية من شاب اخر، ويقوم بالتلويح بها وكانه فى حرب وقام بهزيمة العدو والاستيلاء على طائرتة، يشعر وقتها بالفخر لان تعبه ومجهوده لم يذهب هباء بل عاد بغنيمة قيمة، والطائرة الذى اكتسحت الطائرات الاخرى هى من صنع يديه.
لم يكتفى الشباب بصنع الطائرات الورقية التقليدية الذى كانت تصنع منذ سنوات طويلة، بل بدأو يبتكرون فيها ويضعون فيها شريط من اللمبات الصغيرة جدا والتى تضاء بواسطة حجر صغير، ويقوم باطلاقها فى السماء وهى مضاءة مثل النجمة لتعطى شكل جميل وجذاب وانت تشاهدها،
لجأ الشباب الى الطائرة الورقية بعد غلق الاندية الرياضية والاجتماعية والمقاهي والكازينوهات ودور السينما والمسارح والسيبر اصبحت الطيارة الورق هى الوسيلة الوحيدة الذى يلجأ اليها المواطن المصرى لكى يدخل البهجة والسرور على اولاده، خوفا من اصابتهم بالملل والاكتئاب من الجلوس فى المنزل بسبب فيروس كورونا.
الطائرة الورقية اصبحت تجمع افراد الاسرة والعائلة الواحدة بعدما كان الشباب يجتمعون فى السيبر والمقاهى حتى بعد منتصف الليل، حتى الاباء يتابعون الطائرات الورقية ويشجعون ابنائهم وهم يحلقون بطائرتهم فى السماء.
الطائرة الورقية من الالعاب القديمة الذى يشتهر بها الشارع المصرى فهناك الكثير من الالعاب الذى اختفت بعد ظهور العاب الفيديو جيم والبلاي ستيشن والأتاري، ومن هذه الالعاب الجميلة، كيكا ع العالي، الاستغماية، ثبت، قفاشة الملك، كهربا، الأولى، الكبة، النحلة، الكرة الشراب، السبع طوبات، البلي، كانت هذه الالعاب هى الوسيلة الوحيدة للتسلية لدى البنات والاولاد داخل كل شارع وحارة مصرية.