الواتساب.. لماذا يضحي تحديث واتساب بمستخدميه؟
الواتساب.. لماذا يضحي تحديث واتساب بمستخدميه؟
لماذا يضحي تحديث واتساب، بمستخدميه؟ ولماذا يقدم الواتساب على تغييرات في سياسة الخصوصية؟ الإجابة: من أجل “فيس بوك”، وهي الشركة المالكة لـ الواتساب. ولفهم الأمر يجب معرفة البيانات التي يستخدمها الواتساب مع الفيس بوك.
كتبت: هبة رمضان
سيطلب تحديث واتساب من المستخدم “رقم الهاتف ومعلومات عن الموبايل، وعنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بالمستخدم وغيرها من المعلومات”، تتضمن حسب موقع “Gadgets Now” التقني، أن تظل الرسائل في “واتس آب”، وهو ما يعني أن الرسائل والمحادثات ستبقى آمنة، أما فيما يتعلق بالبيانات التي سيتم جمعها من واتس آب.
نجد أنه يجمع معلومات تتعلق ببيانات الأجهزة ومكوناتها، حيث أن “واتس آب” سيجمع معلومات مثل البطارية وقوة إشارة الاتصال بالإنترنت، وإصدار التطبيق والمتصفحات وشبكة الهاتف ومعلومات الاتصال بما فيها رقم الهاتف ومشغل شبكة الاتصال ومزوّد خدمة الإنترنت، كما سيتم جمع بيانات مثل اللغة والتوقيت وعنوان خادم الإنترنت، وأي ارتباطات سابقة للجهاز أو حساب المستخدم بأي من خدمات “فيس بوك”.
وعلى مستوى ما سيتم مشاركته مع “فيس بوك” فإن سياسة الخصوصية الجديدة تؤكد أنها رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول، ومعلومات الخدمة وتسجيل الحساب وكيفية التفاعل مع الآخرين، وبحسب التقرير فإن هناك معلومات قالت السياسة الجديدة إنها سيتم جمعها بعد موافقة شخصية من صاحبها برسالة تصله، دون أن تتحدث عن ماهية تلك المعلومات.
يقوم تطبيق واتس آب بتحديث شروطه وسياسات الخصوصية الخاص به، وتتضمن التحديثات الرئيسية مزيدا من المعلومات حول خدمة واتس آب، وكيف يمكن للأعمال التجارية استخدام الخدمات المضافة على فيسبوك لتخزين وإدارة محادثات واتس آب الخاصة به، وكيفية الشراكة مع فيس بوك لتقديم عمليات دمج عبر منتجات شركة فيس بوك.
واستكملت الشركة: “بالضغط على موافقة فإنك توافق على الشروط وسياسية الخصوصية الجديدة، والتي تسري في 8 فبراير 2021، وبعد هذا التاريخ، ستحتاج إلى قبول هذه التحديثات لمتابعة استخدام واتس آب، يمكنك أيضاً زيارة مركز المساعدة إذا كنت تفضل حذف حسابك وتريد المزيد من المعلومات”.
أكدت شركة الواتساب أن المستخدمين في المملكة المتحدة وأوروبا لن يشاركوا بياناتهم مع فيس بوك، حيث قال متحدث باسم واتس آب: “لا توجد تغييرات على ممارسات مشاركة بيانات واتس آب في المنطقة الأوروبية، الناشئة عن شروط الخدمة وسياسة الخصوصية المحدثة”.
أصدر واتس آب بيانًا أوضح فيه أنه لا يجب على المستخدمين القلق كثيرًا لأن التغييرات ستؤثر بشكل أساسي على التواصل مع WhatsApp Business، حيث جاء في البيان “كما أعلنا في أكتوبر، يريد واتس آب أن يسهل على الأشخاص إجراء عملية شراء والحصول على المساعدة من شركة مباشرة على واتس آب.
وبينما يستخدم معظم الأشخاص واتس آب للدردشة مع الأصدقاء والعائلة، يتواصل الأشخاص بشكل متزايد مع الشركات أيضًا، لزيادة الشفافية ، قمنا بتحديث سياسة الخصوصية لوصف أنه يمكن للشركات التي تمضي قدمًا اختيار تلقي خدمات الاستضافة الآمنة من شركتنا الأم فيس بوك للمساعدة في إدارة اتصالاتها مع عملائها على واتس آب “.
وأوضح واتس آب أنه بالنسبة لمعظم المستخدمين لن يتغير شيء، حيث قالت الشركة أيضًا: “لا يغير التحديث ممارسات مشاركة البيانات الخاصة بـ واتس آب مع فيس بوك ولا يؤثر على كيفية تواصل الأشخاص بشكل خاص مع الأصدقاء أو العائلة أينما كانوا في العالم”.
وكررت خدمة الرسائل الفورية موقفها بشأن الخصوصية وقالت إنها ستبلغ المستخدمين بالتغييرات بالتفصيل، ولا يزال واتس آب ملتزمًا بشدة بحماية خصوصية الأشخاص، حيث قالت الشركة: “نحن نتواصل مباشرة مع المستخدمين من خلال واتس آب حول هذه التغييرات حتى يكون لديهم الوقت لمراجعة السياسة الجديدة على مدار الشهر المقبل “.
دفعت سياسة الخصوصية المنتظر تنفيذها العديد من مستخدمي واتس آب حول العالم إلى الإعلان عن عزمهم إزالته من هواتفهم، فيما رشح آخرون تطبيقات أخرى، أبرزها تطبيق “سيجنال”، حيث شكك بعض نشطاء الخصوصية في حركة “قبول الاستيلاء على البيانات على تويتر، واقترحوا على المستخدمين التبديل إلى تطبيقات مثل Signal وTelegram.
وقوبلت التغيرات الجديدة بانتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتهم معلقون التطبيق بانتهاك خصوصيتهم، كما اشتكى بعض مستخدمي التطبيق من تفعيل شروط الاستخدام الجديدة من دون الاطلاع على تفاصيلها، في حين نشر مغردون قائمة تطبيقات قالو إنها “تتمتع بخاصية تشفير قوية وتراعي الخصوصية”.
وقد ارتفعت شعبية Signal بشكل أكبر الخميس الماضى بعد أن طالب إيلون ماسك، الذي يملك أحد أكثر الحسابات متابعة على تويتر باستخدامها وسط انتقادات لفيسبوك، حيث قام أكثر من 100.000 مستخدم بتثبيت Signal عبر متاجر التطبيقات في Apple وGoogle في اليومين الماضيين، بينما التقط Telegram ما يقرب من 2.2 مليون تنزيل، وفقًا لشركة تحليلات البيانات Sensor Tower.
وقالت Sensor Tower إن عمليات التثبيت الجديدة لتطبيق “واتس آب” تراجعت بنسبة 11% في الأيام السبعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالأسبوع السابق، لكن ذلك لا يزال يقدر بنحو 10.5 مليون عملية تنزيل على مستوى العالم.
بدائل الواتساب
هناك العديد من التطبيقات البديلة التى يمكن أن يلجأ إليها المستخدمين بدلا من واتس آب والتى على رأسها:
Signal
هو تطبيق تراسل مشفر يدعم العديد من المزايا مثل عرض الوسائط المتعددة “الصور والفيديوهات” لمرة واحدة، وضرورة إدخال كلمة مرور للدخول إلى التطبيق، كما يعتمد التطبيق التشفير أحادي الطرف في المراسلات، ولا يسجل “بيانات وصفية” بالنسبة للرسائل أو المستخدمين.
viber
تطبيق آخر يدعم مميزات التشفير الكلي للرسائل، كما يتيح للمستخدمين حذف المحادثات المرسلة لإخفائها من “الدردشة”، كما أنه يتيح ميزة “الدردشة الخفية”، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا باستخدام رمز شخصي، الأمر الذي يوفر حماية للمحادثات المتبادلة.
Hike Messenger
يمكن اعتباره بديلا لواتس آب، حيث يوفر حماية لخصوصية المستخدمين، حيث يتيح إخفاء الدردشات بكلمة مرور، كما لا يتيح إرسال أي شيء إلا إذا كان المستخدم المرسل إليه مسجلا في قائمة جهات الاتصال، كما أنه يوفر وضع عدم الاتصال، فإذا أرسل مستخدم رسالة تظهر كأنها لم تصل حتى يتيح المستخدم وصولها إلى الدردشة.