كتبت /عزة عبد العزيز
أيام قليلة ويهل علينا المولد النبوى الشريف والذى يوافق يوم 29 أكتوبر الجارى، إذ تقام السرادق حول المساجد الكبرى والميادين فى جميع محافظات الجمهورية، إحياءً لذكرى ميلاد النبى الكريم، وفيه أيضًا تستعد الأسواق والمحلات بعرض كميات كبيرة من الحلوى والعرائس والحصان المصنوعة من الحلوى والتى غنى لها الأطفال، بجانب ابتكار أشكال جديدة تجذب انتباه الزبائن وأطفالهم.
من ناحيته قال علاء عيسى سكرتير شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار حلاوة المولد تتراجع بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضى.
وأوضح عيسى لـ”الزمان” أن السبب وراء تراجع الأسعار يرجع إلى انخفاض أسعار السكر خلال الموسم الحالى حيث بلغ سعر الطن 7 آلاف جنيه مقارنة بنحو 9 آلاف خلال العام الماضى، وكون أغلب خامات الإنتاج محلية الصنع ويقتصر الاستيراد على أصناف المكسرات، مؤكدًا أن الأسعار تختلف حسب محتويات العلبة حيث تبدأ أسعار علب حلاوة المولد من 35 إلى 700 جنيه.
وعن حركة البيع والشراء أشار سكرتير شعبة الحلويات إلى أن حركة البيع ضعيفة الأيام الماضية متوقعًا زيادة الطلب خلال الأيام المقبلة مع اقتراب ذكرى المولد النبوى.
كما أكد صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار الحلوى تشهد ثباتاً هذا العام مقارنة بالعام الماضى.
مشيرًا إلى أن سعر كيلو الحلوى الشعبى يتراوح بين 50 إلى 100 جنيه للكيلو، إضافة إلى وجود علب نوع فاخر تحدد سعرها حسب التشكيلة.
وتبدأ أسعار الحلوى لدى متجر العبد من 50 إلى 440 جنيها حسب التشكيلة، فيما تسجل فى “لابوار” من 210 إلى 700 جنيه، بينما تراوحت فى “أبوعوف” من 100 إلى 700 جنيه.
وأوضح العبد، أنه لم يكن هناك ما يستدعى فى الفترة الحالية للقيام برفع الأسعار فى ظل ثبات وتراجع بعض خامات الإنتاج، إضافة إلى أن الأسواق تشهد حالة هدوء فى الطلب بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا.
بينما قال بركات صفا رئيس شعبة اللعب بغرفة القاهرة التجارية، إن المصانع والورش العاملة فى مجال تصنيع عروس المولد تستعد حاليا لطرح إنتاجها من عرائس المولد من خلال الشوادر التى ستتم إقامتها خلال الفترة المقبلة مع اقتراب ذكرى المولد النبوى، مشيرا إلى أن أسعار عروس المولد خلال العام الحالى تتراوح من 50 إلى 300 جنيه حسب أحجامها، والخامات المستخدمة.
ولفت إلى أنه يتم استيراد العرائس من الصين ويقوم المنتج المحلى المتمثل فى الأسر المنتجة والورش متناهية الصغر بإضفاء بعض اللمسات المصرية للتلاؤم مع الثقافة المصرية، موضحا أنه يتم فى الورش تصنيع حصان المولد بخامات محلية وسيتم طرح سعره بنحو 30 جنيها.
فيما أكد حسن فندى، رئيس شعبة السكر باتحاد الغرف التجارية، أن تراجع أسعار بعض المواد الخام لم تنعكس على سعر الحلوى هذا الموسم، لوجود ارتفاع فى أسعار الكهرباء والوقود خلال الفترة الراهنة.
وأرجع فندى، أسباب تراجع سعر السكر فى الفترة الراهنة، نظرا لحالة الركود المسيطرة على الأسواق نظرا لنقص الطلب من جانب المقاهى ومصانع إنتاج الحلوى بالتزامن مع أزمة كورونا، بالإضافة إلى ارتفاع المخزون بعد قرار حظر استيراد السكر.
ومن ناحيته، يقول عادل محمد، أحد بائعى حلوى المولد النبوى بدار السلام، إن أسعار حلوى المولد هذا العام لم تتحرك وتشهد شبه ثبات عن العام الماضى، إلا أن بعض الأصناف شهدت ارتفاعا ما بين 5 إلى 15 جنيها فى الأصناف التى تدخل فيها المكسرات والتى يتم استيرادها، مشيرًا إلى أنه يتوقع إقبالا كبيرا الأيام المقبلة.
وأشار محمد إلى أن المدورة والحمصية والفولية والسمسمية يتراوح سعرها من 20 إلى 40 جنيها للقرص حسب حجمه، كما بلغ متوسط سعر قرص البندق 45 جنيها، وقرص الفستق نحو 60 جنيها للقرص وقرص الكاجو 56 جنيها للقرص، فيما بلغ سعر طبق الملبن السادة 14 جنيها.
كما أكد محسن عبدالله، صاحب شادر حلاوة مولد أن الأسعار هذا العام فى متناول الجميع مقارنة بالعام الماضى قائلًا: “الزبائن نفسها بتقول الأسعار مناسبة”، لافتًا إلى أن تراجع سعر السكر والمكسرات هما وراء استقرار أسعار حلوى المولد هذا العام.
وقال أحد بائعى عروسة المولد النبوى، إن أسعار العروسة انخفضت بنسبة قليلة هذا العام مقارنة بالعام الماضى، نظرا لانخفاض أسعار المواد التى يتم استخدامها فى تصنيع العروسة كالقماش والبلاستك.
يذكر أن مصر تنتج 1.6 إلى 1.7 مليون طن من الإنتاج المحلى من البنجر و900 ألف طن من قصب السكر، على أن تستهدف خلال العام الحالى ما يقرب من 2.6 مليون طن، وفقاً لوزارة الزراعة المصرية
[cov2019]