بعد تخطيها القرن .. وفاة أخر طيار بريطاني من الحرب العالمية الثانية
بعد تخطيها القرن .. وفاة أخر طيار بريطاني من الحرب العالمية الثانية
كتب: جوهر الجمل
رحلت عن عالمنا آخر طيار بريطانى شاركت فى الحرب العالمية الثانية، عن عمر يناهز الـ 103 عام، حيث ولدت إليانور وادزورث عام 1917 فى نوتنجهام، وكانت آخر امرأة بريطانية على قيد الحياة تطير فى الحرب العالمية الثانية.
انضمت “وادزورث” إلى مخطط الطيار المتدرب المساعد للنقل الجوى (ATA) بعد اندلاع الحرب فى عام 1939، حيث حلقت بطائرات “سبيتفاير وأعاصير وهيلكاتس”، وذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن إليانور وادزورث، توفيت فى منزلها فى بيرى سانت إدموندز فى سوفولك الشهر الماضى.
إليانور وادزورث
كانت “وادزورث” واحدة من 166 امرأة تم قبولهن فى ATA ، وتمكنت من قيادة 22 طائرة مختلفة بما فى ذلك Hurricane و Spitfire وMustang، وكانت الفتاة – البالغة من العمر 25 عامًا آنذاك- تعمل فى الأصل كمساعدة مهندس معمارى، عندما رأت إشعارًا يجند أشخاصًا ليس لديهم خبرة طيران.
وقد ذكرت السيدة وادزورث – فى وقت سابق – قائلة: “كانت فكرة تعلم الطيران مجانًا حافزًا كبيرًا، سيتم تدريبنا على نقل الطائرات والطيارين من وإلى المطارات المختلفة، وكنت من بين الستة الأوائل الذين تم قبولهم، تم التحقق من 25 فى المائة فقط من كل من تقدم، لقد قمت بتدوين اسمى دون التفكير فى أى شيء آخر، وتم قبوله بعد اجتياز جميع الفحوصات الطبية”.
وأستطرد قائلة: “تم قبول أى شخص أتم التدريب اللازم بسرعة، لقد كان من بين مجموعة كبيرة من الناس، ولم تكن مجرد إناث، لقد أرادوا أشخاصًا لم يسافروا من قبل، وتمكنت من الطيران بمفردى بعد 12 ساعة من التدريب – لم أكن قادرًا على الطيران من قبل، لكن الأمر يستغرق وقتًا طويلًا حتى تكون قادرًا على تعلم الطيران بشكل مثالى، ليس من الصعب معرفة ما إذا كنت قد تعلمت الطيران بشكل صحيح”.
عدد ساعات تواجدها فى قمرة الطائرة
وتم إرسال السيدة وادزورث إلى مطار هادنهام فى باكينجهامشير، لبدء المرحلة الأولى من تدريبها، منذ ذلك الحين، سافرت إلى الولايات المتحدة، حول واشنطن وسياتل وألاسكا وحول المملكة المتحدة، وقالت السيدة وادزورث، قبل تعلم كيفية الطيران، أنه كان عليها أن تتعلم المزيد عن الطقس وكذلك أنظمة الطائرات المختلفة مثل المحرك، كان عليها أيضًا أن تتعلم كيفية التنقل.
كما أمضت السيدة وادزورث السنوات القليلة التالية فى العديد من حمامات ATA الـ 14 للعبّارات، وحصلت على رخصة من الدرجة 3 التى سمحت لها بقيادة طائرة خفيفة ذات محركين، بالاضافة إلي إنها كانت فى قمرة القيادة حتى آخر يوم من الحرب فى عام 1945 عندما تم إغلاق ATA.
الجدير بالذكر أن فى نهاية الحرب عام 1945، كان لدى السيدة وادزورث 590 ساعة طيران، تم نقل 430 ساعة منها بمفردها – وفقا لصحيفة “ديلى ميل” – وأضافت: “إنها تجربة جديدة للغاية والجميع يجد صعوبة فى البداية فى التفكير فى ثلاثة أبعاد بدلًا من بعدين كما لو كنت تقود السيارة، لكن إذا كنت تدرس بشكل صحيح، فلا بأس”، كما أنها كانت متزوجة من برنارد وادزورث – مهندس طيران فى ATA – لمدة 71 عامًا.