تعظيم سلام
يكتبة سامي عبدالحميد …
..في لحظة فارقة من لحظات الوطن .في يوم (توقفت فيه الأنفاس )من أبناء هذا الوطن ..إنتظارا لقرار يخرج المارد الجسور …ويعطي إشارة البدء لعمل بطولي ….وتتحرك الوحوش (حبها للموت في سبيل الله كحبنا الحياة )…والرغبة في تحرير الوطن من الأسر غاية لايعلوها رغبة ….وكانت الساعة الثانيه يوم السادس من إكتوبر …لحظة بدء فك القيود وتحركت الحشود في كل إتجاه لايردها أخضر ولايابس ولامانع مائي ولا ساتر ترابي …لاتعرف الخوف ولاتهاب الموت ولايردها عن غايتها الا الموت في سبيل الله وحب الوطن ….وأنطلق( الجيش المصري)ويكفي أن أقول الجيش المصري..ليسترد هيبتة وجسارتةقبل تحرير كل حبة رمل …وقدم النفس فداءا لهذا الوطن ….ودارت المعركة في كل إتجاه يقودها قادة (ولاد أصل )وينفذها جنود (ولاد ٱصول )العزة والكرامة فوق أي إعتبار ….وأنطلق النداء (الله أكبر الله أكبر في كل مكان )وتحقق النصر علي اليأس والهزيمة والإنكسار …وكانت لحظة رفع (العلم )علي أرض سيناء يحركة شهيق وزفير المصريين في كل إتجاه ….ويعطره (دم الشهداء )لحظة حياة من جديد للمصريين ….ولن أحدثكم عن عبور القناة ولا إقتحام خط بارليف ولا الضربة الجوية ولابطولة كل الأفرع الرئيسية ولا عبقرية القادة في التخطيط ولاجسارة الجنود في التنفيذ بل يشغلني (صاحب قرار العبور )وقدرتة علي التحدي والمسؤلية تفوق حمل الجبال ..فلهم جميعا (تعظيم سلام)بصوت يسمعه العالم كله ….تحية (للشعب المصري )كلهم أبناءه …السادس من أكتوبر ياسادة ..شعاع الشمس بعد حالك ظلام ….الف تحيه والف سلام للجيش المصري ..
الجيش المصري ..وعاشت مصر حرة قوية ……ورحم الله شهداؤنا الأبرار………..وكل الحب والإحترام للشعب المصري ………الشعب المصري ….إفرح وهلل وكبر …..وإزرع وعمر ….وللحديث بقية ….
