خطر العزل المنزلي أم الخوف الوسواسي من المرض ، أين المفر ؟
متابعة هبه سامي
الكثير منا الآن يتابع منذ بدء جائحة كورونا أرقام الإصابات و الوفيات و المتعافين ، بينما هناك أعداد أخرى لا نستطيع تحديدها ، وهي لأولائك الذين يترقبون مايحدث حولهم حد المعاناة ينتظرون النهاية ، إقتراب المرض أو الموت في حالة وسواس قهري قاتلة تسببت فيها حالة العزلة المنزلية الجبرية التي يعيشها العالم بعد أن قضت على حريته و أوقفت حياته الإجتماعية المبهجة لأخرى يلمؤها حالات متطورة من التوتر و القلق .
و بسؤال العامة من الشباب حول إختيارهم العزل المنزلي أو الخروج إلى الحياة ، تباينت إجاباتهم ، فمنهم من إختار حماية نفسه و عائلته بالبقاء في المنزل و طلب كل الإحتياجات عبر خدمة التوصيل ، و منهم من رجح أيضا كفة الحجر المنزلي بوعي و لكن دون ذعر حيث الخروج للضرورة أو العمل ، و منهم من إضطر للخروج يوميا بسبب حاجته للعمل و كسب المال من أجل الأسرة ، ومنهم من تعامل بإستهانة مع الأمر وخرج إلى الشارع معتبرا الڤيروس كغيره إصابة ربما يتبعها الشفاء أو حتى مستهترا دون وعي و دون الأخذ بالأسباب من الإحتياطات الواجب إتباعها .
كيفية تخطي حالة الوسواس القهري
و لكننا أردنا أن نكثف البحث في الأمر بسؤال بعض المختصين حول كيفية تخطي حالة الوسواس القهري من المرض أو الموت التي أصابت فئة كبيرة من مجتمعاتنا فأخبرنا الدكتور ( أحمد عطية العباسي الأخصائي في الصحة النفسية ) أن الحجر الصحي المفروض على أكثر من مليار شخص حول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، ليس أمرا سهلا ولا موضوعا يستهان به، إذ أنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية حتى في الدول الديمقراطية.
المشاكل انفسيةمن خطر التعاطي
و يسبب هذا الوضع بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص، خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذا الظرف ، والذين هم في وضعية نفسية هشة معرضون أكثر من غيرهم لهذه المشاكل النفسية ، لذا نصح بعدم التساهل مع الأمر و لكن عدم أخذه على محمل الذعر أيضا فالتهوين على النفس أمر هام للغاية مع الأخذ بالإجراءات الإحترازية و التباعد الإجتماعي في حالة مقابلة الأقارب أو الأصدقاء و إستغلال الوقت معهم للترفيه دون خوف و محاولة إستغلال وقت الفراغ في القراءة أو اللعب مع الأطفال و التعرض أيضا للشمس يوميا و إيجاد أنشطة تشغل فترات العزل الطويلة و المملة ، الإبتعاد عن الأحاديث السلبية و الإشاعات و الأخبار الكاذبة ، و إعتبارها فترة إجازة للنوم الجيد و الأكل الصحي و الشعور بدفء العائلة .
الحجر المنزلي
كما يرى أيضا الدكتور ( محمد هاني إستشاري الصحة النفسية و العلاقات الزوجية و الأسرية و تعديل سلوك الأطفال ) أن الحجر المنزلي وخصوصا بسبب فيروس كورونا وحاله الخوف الذي يعيشها الناس وافتقادهم للامان النفسي والحريه ، و رفع لديهم حالة القلق والتوتر والخوف بسبب الأحداث وخصوصا الأشخاص الذي كانوا يعانون من الوسواس القهري والخوف من الموت خصوصا مع انتشار كورونا ، فالقلق والخوف يجعل الناس تدخل في نوبات اكتئاب بسبب عدم قدرتها علي الاستمتاع بحياتها وخوفهم علي صحتهم.
ولكي يتغلب اي شخص علي القلق والخوف لازم يبعد عن الأخبار السلبيه المحبطه اللي ممكن تأثر الحجر المنزلي وخصوصا بسبب فيروس كورونا وحاله الخوف اللي بيعيشها الناس وافتقادهم للامان النفسي والحريه زاد عند الناس القلق والتوتر والخوف بسبب الأحداث وخصوصا الناس اللي كانت بتعاني من الوسواس القهري والخوف من الموت خصوصا مع انتشار كورونا.
القلق والخوف يجعل الناس تدخل في نوبات اكتئاب بسبب عدم قدرتها علي الاستمتاع بحياتها وخوفهم علي صحتهم ، كما نصح بالتغلب علي القلق والخوف بالبعد عن الأخبار السلبيه المحبطه التي يمكن أن تؤثرعلي نفسيته ، نأخذ بالاسباب ونعمل مايتوجب علينا من كل الإجراءات الطبيه لحين انتهاء الفيروس ، نحاول التقرب من الأشخاص الايجابين الذين يمدوننا بالطاقه الايجابيه ونحاول أننا نتعامل في حياتنا الطبيعيه ولا نربط كل الاحداث في حياتنا بفيروس كورونا ، نتعايش بطريقه فيها نوع من الارتياحيه بعيدا عن الضغوط لتخفيف حده التوتر والقلق عند الناس …