بقلـــــــــــــم رمضـــــــــــــان بـــــــــــر
ســــــــــــألني النيــــل
ســـألني النيـــل عنـــكِ وافـــرط العتـابَ
ذَاق الهجــــر مثلــــي وانتشــــي الإيـابَ
هفهـــــف نســـــيمه مُداعبـــــآ الاحبــابَ
اشــتاقكِ كأنـــــه فـــــي عشـــــقكِ ذَابَ
احـــاوره وَعَن اسـئلته فقـــدت الْجَوَابَ
فمنـــذ هجــرتِ لَوْن وجهـــه اكْتِئٍابَ
مـا بقـــي لنـــا غيـــر ذكراكِ شـــهابَ
تنيـــــر ظلمــــــة الهجــــــر والاســبابَ
هنَت عليـــك فهـــوي فيـــكِ الْإِيجَابَ
بـان وجــــه الغـــوث بعــــض ســــحابَ
مـــا انزلـــت ميـاهه ترعـــي قلبــآ شـــابَ
تشـققت أَوْرَدْته ظمئـآ وَفِي يَدِكِ الشـرابَ
هَان كُلّ شيئ وِتْرِي كَيْف احضن الْعَذَابَ
اشــواك تنهــش جســدي وفكري انيــابَ
هَان قلمــي والوحــي هــان الكـلام فتـابَ
كـم عصـاني وَفِيك دَون أَصْدَاف الكتـابَ
سـهرني الليـل نبحـث عـن قـواف تَنْسَابَ
عـــــن معانـــــي تصـــــفك وَلَا ترتــابَ
هَنَت عَلَيْك ؟ !
اجيبينــــي . . لَا دَارِي عنـي . إكذبــــي
كأنــــك تذوقــــت الفـــراق مـــرآ وعـذابَ
انـك مازلــت عَلِيّ العهـد ترجـي الإيـابَ
أَن الحنيـــن كــان لــك كأســـآ وشـــرابَ
إنَّ النِّيلَ الـذي عاتبنـي أَرْسَل لَك خطـابَ
ونـــاداكِ حتـــي يبعـــث نســـيم الْأَحْبَابَ
بقلـــــــــــــم رمضـــــــــــــان بـــــــــــر