وليد محمد
صرح السيناريست والفنان شريف مجدى الحطاب أن خريطة الفن فى مصر بل وفى كل دول العالم تغيرت وللأبد، فالمتابع مثلا للمشهد العربي سيجد العديد من التغييرات الواضحة في السينما بالمنطقة العربية قبل أزمة كورونا ، ومنها افتتاح دور عرض بجانب نوعية الأفلام التي تم ويتم تقديمها للجمهور، كما أن أزمة كورونا غيرت المفاهيم الفنية على كل المستويات فى كل القطاعات شكلا ومضمونا.
وقال، إن الفن يستطيع أن يكون مصدر إلهام للبشرية للتفكير في مخاطر الكوارث والقدرة على الصمود في مواجهتها بطرق لا يستطيع ان يفعلها العلم والبيانات والأرقام فمثلا: يمكن للشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي والموسيقى والعروض الفنية أن تروي قصصا تتخطى الحواجز الثقافية، وإيجاد التعاطف مع المجتمعات المحلية التي تواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن الأخطار وتغير المناخ وبإمكان المشاعر التي يثيرها الفن أن تنقل شعورا بالحاجة الملحة للحيلولة دون وقوع الكوارث والتأهب لمواجهتها.
وأضاف الحطاب أن العمل الفني المميز غالبا ما يعكس فكر وعمق في الطرح والتناول على مستوى الثقافة والتقنية والتعبير الجمالي ومن أجل فهم العمل الفني يجب علينا امتلاك ثقافة واسعة ومتخصصة في نفس الوقت بهدف الوصول إلى قراءة صحيحة ونقد فني تذوقي في أعلى مستويات الفن والجمال.
وأكد شريف مجدى الحطاب إن الفنون التشكيلية خلال القرنيين العشرين والحادي والعشرين شهدت تغييرات جذرية في المفاهيم والفلسفات والأشكال المنتجة قد يتجاوز ما تم انتاجه خلال العصور الماضية مجتمعة من حيث تنوع تلك الأساليب الفنية واتجاهاتها، وليس من السهل تبرير مآل إليه الفن الحديث والمعاصر اليوم غير إننا على يقين إن الفنون تموت وتحي، وأن الفنان يموت ويحيى أيضا.