هناء الحديدي _ المنصورة
اثنت الدكتورة نسرين عمر عميد كلية الطب بجامعة المنصورة ، على نسبة الحضور العالية للسيدات ، كون المرأة هي أساس الحفاظ على صحة أسرتها إلى جانب كونها معلمة فهي مسؤولة عن صحة التلاميذ في الفصل والمدرسة بشكل عام ، كما استعرضت ما تم من فعاليات منذ بداية المبادرة في 2018 ، وجهود كلية الطب في المشاركة في جائحة كورونا ، وألقت الضوء على أهمية الالتزام بالمحافظة والوقاية ودورها الفعال في تقليل فرص الإصابة ومنع انتشار العدوى ، و خطورة الاستماع الى الشائعات وترويجها ، وضرورة استقبال المعلومات من المصادر الموثوقة والتي تتمثل في موقع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ، مشددة على أن ” الكورونا عدو خفي يجب محاربته بذكاء ” .
كان ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها لجنة الدعم الطبي و الإنساني التابعة لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب جامعه المنصوره ، في مدرسة ابن لقمان الاعدادية بالمنصورة ، للمعلمين والمشرفين والأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس ، على كيفية مواجهه فايرس كورونا والحد من انتشاره ، بعنوان ” طرق مكافحة عدوى فيروسات الجهاز التنفسي ” ، ضمن بروتوكول التعاون المشترك بين كلية الطب ومديرية التربية والتعليم ، والذي وقعه الأستاذة الدكتورة نسرين صلاح عمر وكيل كلية الطب لشؤون البيئة و خدمة وتنمية المجتمع وعميد كلية الطب ، و الاستاذ علي عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية ، ضمن سلسلة فعاليات مبادرة صحتي في مدرستي ، والمستمرة من أكتوبر الماضي 2018 ، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة ، وريادة الاستاذ الدكتور محمود المليجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، ومتابعة الأستاذة الدكتورة مها شاهين أستاذ أمراض وجراحة العيون و رئيس لجنة الدعم الطبي والإنساني بطب المنصورة ، ومنسقة النشاط الدكتورة غادة القنيشي أستاذ أمراض الباطنة والكلى .
حاضر بالندوه الاستاذ الدكتور عبد الباسط محمد صالح عبد العال رئيس قسم الباطنة بمستشفى الصدر بالمنصورة ، والذي تحدث عن تاريخ نشأة عائلة كورونا في السنوات الماضية ، وتوقعات الموجه الثانية لكوفيد 19 في شهر نوفمبر وديسمبر المقبل ، مشدداً على أن خطورة الموجه الثانية تكمن في تزامنها مع الإنفلونزا الموسمية ؛ لذا فمن الضروري الآن إعطاء اللقاح الخاص بالانفلونزا الموسمية للفئات الأكثر عرضة للإصابة .
كما شرح الفرق بين الإنفلونزا الموسمية وكوفيد 19 والزكام أو البرد العادي وكيفية التفريق بينهما ، مع شرح مفصل لسيناريو الإصابة بالمرض ، إلى جانب شرح تركيب الفايرس وأهمية هذا التركيب من حيث الشكل في جعله يتمتع بخصائص مساعدة له ، تجعله أكثر قدرة على أحداث الإصابة.
هذا وقد ذكر أسباب التراجع عن أخذ المسحات وأهميتها فقط للحالات التي يتم احتجازها داخل المستشفيات ؛ كونها مساعدة للأطباء في اتخاذ قرار إعطاء أدوية معينة لمجابهة الفايرس تتمتع ببعض الآثار الجانبية السلبية ؛ وذلك لتلافيها قدر الإمكان وتحديد مدى تحمل المريض لتناول جرعات منها مساعدة لمجابهة الإصابة بفايرس كوفيد 19 ، ومن هذا المنطلق نستطيع القول بأن الأشعة المقطعية أثبتت كفاءتها كونها هي الحد الفاصل والاكيد لتشخيص الإصابة بفايرس كورونا وإظهار مدى تأثر الرئتين به ، كما نوه إلى أن نسبة O2 الطبيعية في الدم 98 % و 97 % لدى كبار السن.
كما تناول بالتوضيح السيناريوهات الثلاث التي تم تحضيرها للعودة إلى المدارس بمستوياتها الثلاث بالتدريج وفق شدة المرض ونسبة اصابته لأفراد المجتمع .
من جانبه ألقى الاستاذ الدكتور حسن سنبل أستاذ الامراض النفسية و العصبية بكلية الطب جامعة المنصورة ، محاضرة وضح خلالها أن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان تكمن قدرتها على التأثير حسب قدرة الإنسان على التحمل وكيفية التعامل معها ، حيث يعد التعرض لأزمة كوفيد 19 شديد الوطأة وكارثي طويل الأمد ، حيث اكتسب هذه الصفات جراء سرعة انتشاره وعدم ظهور لقاح أو علاج فعال له حتى الآن.
وشرح ” سنبل ” مفهوم المناعة النفسية والاكتئاب والاضطراب التكيفي ، إلى جانب توضيح مفهوم اضطراب ما بعد الصدمة والذي يعاني منه بعض المرضى الذين تعافوا من كوفيد 19 ، ووجه بأهمية ممارسة الرياضة والغذاء الصحي وعدم المبالغة أو قضاء أوقات طويلة في متابعة الأخبار والميديا بخصوص فايرس كورونا ، وخاصة تناول الأخبار المغلوطة من غير المتخصصين على مواقع التواصل الاجتماعي ، مما له عظيم الأثر في تقوية مناعة الإنسان النفسية سواء بالسلب أو الإيجاب.
كان اللقاء بحضور موجه عام التربية الاجتماعية عبد الغني محمد الغازي ، انتصار محمد الرفاعي رئيس مكتب الخدمة ، عادل الشربيني محمد خبير التربية الاجتماعية ، عماد عبد المنعم عارف خبير التربية الاجتماعية ، عصام محمد حسين أخصائي اول خدمة اجتماعية ، أميرة عصام ابراهيم أخصائي اجتماعي اول ، محمد حسن احمد أخصائي اجتماعي اول ، رانيا محمد مبارك أخصائي اول .