في ذكرى استشهاد منسي ما لا تعرفة عن الكتيبة 103 صاعقة ابناء قائد المجموعة 39
في ذكرى استشهاد منسي ما لا تعرفة عن الكتيبة 103 صاعقة ابناء قائد المجموعة 39
اشرف السعدني يكتب
يرجع تاريخ تأسيس الكتيبة 103 إلى فترة ما بعد حرب النكسة مباشرة، حيث تأسست كجزء من المجموعة 39 قتال، وهي قوات خاصة أنشأت عقب نكسة يونيو 67 تحت قيادة إبراهيم الرفاعي، وتألفت من مقاتلي قوات الصاعقة البرية والبحرية وشاركت في حربي الاستنزاف وأكتوبر.
وبعد نشأة المجموعة 39 قتال انضم إليها كتيبة 93 صاعقة البرية وسرية من الكتيبة 103 صاعقة برية، واختار الرفاعي رجاله من المشهود لهم بالكفاءة والشجاعة والمعروفين بقدراتهم القتالية العالية، ثم تطورت إلى فصيلة وبتعدد العمليات تطورت إلى سرية وبلغ عددها نحو 90 فردًا ما بين ضابط وصف وجندي، إلى أن أصبح عدد العمليات التي نفذتها هذه السرية 39، فتطورت إلى تشكيل أطلق عليه المجموعة 39 قتال نسبة إلى عدد العمليات، وتحولت بعد ذلك لوحدة مقاتلة مستقلة تابعة لقيادة المخابرات والرئاسة مباشرة وكانت ترعب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومصدر قلق دائم.
كان لها دور بارز خلال حرب الاستنزاف في عمليتي عملية لسان التمساح الأولى والثانية ضمن مهام عمليات المجموعة 39 قتال، وللكتيبة 103 دور كبير في حرب أكتوبر، حيث قُتِلَ منها 29 جنديًا خلال معارك حرب أكتوبر لم وعلى رأسهم قائدها إبراهيم الرفاعي.
الكتيبة 103 وحرب الاستنزاف
شاركت الكتيبة في عملية لسان التمساح الأولى هي عملية الإغارة الأولى على النقطة الإسرائيلية الحصينة بموقع المعدية 6 لسان التمساح، في يوم 19 أبريل 1969 ونفذتها عناصر صاعقة من المجموعة 39 قتال جاءت العملية رداً على مقتل رئيس أركان الجيش المصري الفريق عبد المنعم رياض بينما كان يتفقد أعمال الجبهة المصرية.
في مساء يوم 19 أبريل 1969 بعد عدة أيام من التخطيط والاستطلاع، انطلق أكثر من 60 فرد صاعقة من مجموعة 39 قتال بقيادة المقدم إبراهيم الرفاعي في عدة قوارب زودياك عبر بحيرة التمساح، يغطيهم قصف مدفعي لتأمين انتقالهم إلى الضفة الشرقية للبحيرة وعقب نزولهم من القوارب توجهت القوة المصرية إلى موقع الدشمة الإسرائيلية الحصينة حيث أبادوا كل من فيها تقريباً باستخدام القنابل اليدوية وقنابل الدخان لإجبارهم على الخروج كما دمروا دبابتين وعربة مدرعة نصف جنزير كانت في الموقع. بلغت خسائر الجانب الإسرائيلي 44 قتيلاً، إضافة إلى المعدات وبعض الأسلحة الخفيفة التي استولى عليها أفراد الصاعقة المصرية. في حين أصيب فقط فردان من الجانب المصري.
شاركت أيضاً في عملية لسان التمساح الثانية في 7 يوليو 1969، حيث تم شن هجوم على مواقع الجيش الإسرائيلي في لسان التمساح، ورغم استعداد القوات الإسرائيلية للهجوم وكشف العملية إلا أنهم نجحوا في ضرب عدة مواقع وانسحبت القوات للضفة الغربية وأسفر الهجوم عن مصرع 9 من المجموعة.
هجوم البرث وشهداء الكتيبة 103صاعقة
وعادت الكتيبة للأنظار في الحرب على الإرهاب في سيناء بعد تولي العقيد رامي حسنين قيادة الكتيبة الذي قُتِلَ في 2016، وكان مدير العمليات فيها الرائد أحمد منسي حينها وتولى قيادتها حتى قُتِلَ أيضاً في يوليو 2017.
ففي فجر 7 يوليو 2017 قامت عناصر تتبع تنظيم داعش في سيناء بشن هجوم ضخم بنحو 150 عنصر مسلحين بـ 6 عربات دفع رباعي وعربات مفخخة وقذائف هاون وقناصة، وكان الغرض من الهجوم هو السيطرة على الكمين ورفع العلم عليها لتحقيق انتصار إعلامي لإبراز سيطرة التنظيم على المنطقة.
ورغم الهجوم المفاجئ إلا أن قوات الكتيبة بقيادة العقيد أحمد المنسي استطاعت التصدي والصمود لنحو 4 ساعات واسطاعت إسقاط 40 عنصراً من الإرهابيين حتى وصلت قوات الدعم الجوي وانسحبت كافة القوات مسفراً عن فشل الهجوم، وأسفر الهجوم عن مقتل 23 من ظباط وجنود وعلى رأسهم قائد الكتيبة العقيد أركان حرب أحمد المنسي.
لن تنسى مصر وشعبها الاصيل ذكري استشهاد أبطال الكتيبة 103 صاعقة الذين صمدوا في ملحمة كمين البرث بقيادة الشهيد العقيد أحمد منسى
–
فما حدث في يوم 7 يوليو 2017 اكبر من هجوم إرهابي لجماعة إرهابية، بل كانت موقعة حربية وعملية عسكرية مكتملة الأركان تخطيطا وتمويلا وتنفيذا، معركة نجح فيها جنودنا الأبطال في إفشال مخطط الأرهابين ولم يسمحوا لهم بتحقيق أي من أهدافهمولم يمكنهم .
الأبطال الذين ضحوا بدمائهم حتى من أن يكون لهم موطأ قدم في منطقة البرث
في تمام الرابعة فجر يوم 7 يوليو حيث كانت الأوضاع مستتبة، والأبطال في أماكنهم، جاهزين للتصدي لأي اعتداء، وإذا بإحدى السيارات المفخخة التي تم تدريعها جيدا وتمويهها داخل إحدى المزارع، تدخل كمين “البرث” برفح، فتعاملت معها قوات الكمين، ولشدة تدريعها، انفجرت قرب الكمين، وخلال دقيقة كانت بقية القوات فى أماكنها، ترد بشراسة على الإرهابيين وفى الوقت نفسه كان هناك نحو 12 عربة محملة بالسلاح والإرهابيين، الذين أتوا من جميع الاتجاهات وقاموا بتطويق الكمين بالكامل
ما فعله الشهيد احمد منسي ورجاله من صمود وثبات وقتال عنيف لم يكن إلا سطراً في ملحمة بطولية في هذا اليوم، حيث قاتلوا وردوا على العدوان بكل قوة وشجاعة وثبات ورفضوا أن يقتحم الارهابيين الكمين، وأن يرفعوا رايتهم عليه كما أرادوا، فقد كانت نيتهم السيطرة على الكمين ورفع أعلامهم، لذلك أتوا بنحو 100 فرد تكفيري، ولكن استبسال أبطالنا والتصدي لهم، أفشل مخططهم .
وكان ثمن هذا الصمود شهداء وأرواحا صعدت إلى بارئها، بكل شرف وعزة، حيث سقط في هذه المعركة الشهيد امنسي وعدد من رجاله الأبطال، وفى المقابل تم قتل أكثر من 40 تكفيري وتدمير 6 عربات تابعة لهم على يد أبطال الكمين .
اللهم ارحم أبطال كتبوا أسماءهم بحروف من نور على
جبين الوطن
اسماء أرواح الابطال الطاهره التي رحلت وهي صامده صمود
الشجعان الذين ضحوا بأنفسهم و هم يهتفون
نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان
الشهيد : عقيد أح أحمد صابر محمد علي منسي
الشهيد : الرائد : أحمد عمر الشبراوي
الشهيد : الرائد : محمد صلاح محمد
الشهيد : النقيب : خالد محمد كمال المغربي
الشهيد : ملازم أول : أحمد محمد محمود حسانين
الشهيد : عريف مقاتل : محمد السيد آسماعيل رمضان
الشهيد : جندي مقاتل : محمد صلاح الدين جاد غرفات
الشهيد : جندي مقاتل : علي علي علي السيد ابراهيم
الشهيد : جندي مقاتل : محمد عزت إبراهيم ابراهيم
الشهيد : جندي مقاتل : علي حسن محمد الطوخي
الشهيد : جندي مقاتل : فراج محمد محمود أحمد
الشهيد : جندي مقاتل : عماد أمير رشدي يعقوب
الشهيد : جندي مقاتل : محمود رجب السيد فتاح
الشهيد : جندي مقاتل : أحمد العربي مصطفي
الشهيد : جندي مقاتل : مؤمن رزق أبو اليزيد
الشهيد : جندي مقاتل : محمد محمود محسن
الشهيد : جندي مقاتل : أحمد محمد علي نجم
الشهيد : جندي مقاتل : محمود صبري محمد
الشهيد : جندي مقاتل : محمد محمود فرج
.الشهيد الدليل البدوي : صبري أبو جرير السواركة
رحم الله شهداء الوطن
المصادر مراجع
ويكبيديا ومواقع