فی السیرك
بقلم رمضان بر
بدأ العرض بلعبة حبل
یمسک رجل بذمام الأمر
یمینا ویسارا یتأرجح
تقفز أنثاه طائرة
واثقة فیه. تهدیه قفزة عمر
جماهير بقلوب تخفق
ترتجف تدعو بالستر
یمسک یدها ویؤمنها.
یأرجحها ثم یلقیها طائرة
لهناك .إلي ذاك الحبل
ینهی فقرته ..ویحیی
دخل مروض لأسود ونمور
وبيده کرباج ضخم
یفتح قفص یتسرسب من داخله الأسد
ما یقرب من عشرة وخمسة من فصیلة نمر
یحدد خطاهم بسلاسة وکأنه یخاطب إنس
هاج اسد منهم یقفز خلف النمر.
فاهتز الكرباج بیدیه
وعلت صیحات الجمهور بخوف ..هلع الکل
أناسا تجری لبعیدا
والبعض اقترب یفض الأمر
طبیب یمسک بمخدر
والآخر بسلاح للطلق إن لزم الامر
أطلق مخدر بقلب الاسد
والآخر فی رأس النمر
وتمایل مروضهم ثانية وبيده الكرباج
وعاد الجمهور یکمل باقی العرض
أسد یقفز من طوق النار
والآخر یحتضن النمر
ثم أنهی العرض..وحیی
دخل الساحر للمسرح
تخطف نظراته أنظار الکل
لم یقنعنی بحیله أبدا
وانهی عرضه ..وحیی
وانا أراقب کل عروض
لم تخرجنی من بطن الفکر
فلم یفزعنی أسد هاج
وما أمننی تخدیر النمر
وفشل الساحر أن یخدعني
او يخدع حتی صغار العمر
بین النبوت و سلاح ومخدر
فشل السحرة وفشل المکر.
نحیا فی سیرك بهلوانات
تتحایل خلفهم حبال
وعصاهم بزیف النصر
وهنا دخل المطرب غنی
رأي وزیر في الصف الأول
فبدل أغنيته فورا
لبلادی بلادی وتحیا مصر
بقلم رمضان بر
[cov2019]