وتبقى في النفس غصة اغتيال ام انتحار الطاهرة : بسنت خالد شلبي
بقلم الدكتور /محمد عطوى
وبقيت في النفس غصة في سبب انتحار ابنتنا الطاهرة : بسنت خالد شلبي ::
قال تعالى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ( أو : فتثبتوا ) أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين﴾ [الحجرات: ٦] ..
«فحقُّ المؤمن إذا سمع قالةً في مؤمن أن يبني الأمر فيها على الظنّ لا على الشكّ، ثم ينظرَ في قرائنِ الأحوالِ وصلاحيّة المقام؛ فإذا نُسِبَ سوءٌ إلى مَنْ عُرِف بالخير ظنّ أنّ ذلكَ إفكٌ وبهتانٌ حتى يتّضح البرهان»
فوجئت بسنت بأمواج عارمة هاجت وماجت اشترك في تحريكها شاب تربى في كنف طلاق وضياع وآخر ضاع مع الريح حيث الفراغ والجهل ، وأب حانق زاد من وقود جبروته تعليقات جارحة لاتبالي جرحا غائرا لايلتئم وكسرا لقلب عانق البراءة ورتابة الوداد ، وأم كابدت الهيمنة وزخم الذكورية العاتي ، فضعفت بسنت وخذلها الشيطان حيث إنجرفت لبراثنه ولم تقاوم ، لم تقاوم قرية اجتمعت على باطل فانتحرت بسنت ، انتحرت فهدمت جسدا جميلا كان ملاذا لروح متطلعة ، ونفس وانقة …………………………………………………….. ولو وعى الأب درس الإفك لصبر ولعرف أن المتهم في الإسلام بريء حتى تثبت إدانته ، ولو عرف أن الوحي ترك النبي الزوج شهرا لبشريته في حادث الإفك ، لتتعلم البشرية من تفاعله نحو بيته ، وليبقى الدرس ،لتصرف ساعتها تصرفا يبقي بسمة خالدة على جبين الوجود ، ويطبع قبلة حانية دافئة على وجنتي الحب المكلوم ،ولكنه ضاع مع هوس الأوباش وخفوت الضمائر ، وعنت حضورأحمق ضد الإصغاء .. فصرخت بسنت ولكن بين نيام ، وبكت ولكن بين عميان ، وانتحبت ولكن بين من في أذنهم وقر :: ماتت بسنت خالد شلبي فاستيقظ الركام ، وتحركت الحدُق وأيقنت الأفئدة أن البتول طاهرة وأن الصورة ملفقة ولكن القطار قد مضى …. رحمك الله أيتها البسمة الوضيئة ورحم الله جمالك الآسر ، وادبك السامق .. رحلت يابسنت
ولكن صوت قلمك باق في ضمائرنا وقولك ماما أنا بريئة هاتف ينادينا ، فنستيقظ فلا نجد بسنت فنصابر أنفسنا علنا نراكي في الفراديس العلى ، حيث ينتصر المظلوم ويعلو الحق وتلتئم الكلوم …….
