الإيمان بالقضاء والقدر

الإيمان بالقضاء والقدر

 

كتبت / د. حنان راضي

إن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان ، كما أن مباشرة الأسباب قد أمرنا بها الله سبحانه وتعالى فقال:(ما أصاب من مصيبه في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير) _وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبرنى جبريل عن الإيمان( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر و بالقدر خيره وشره) ، وقد جعل الله لكل شيء سببا وأمر بالأخذ بالاسباب و المواصله إلي ما يفيدنا وحث علي العمل فقال تعالي( وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله) وقدر الأرزاق وأمر بالسعي في تحصيلها فقال (امشوا في مناكبهاوكلوا من رزقه) وقضي وقدر الصحة والمرض ،ونهي عن قتل النفس و تناول ما يضر الجسم وعن الإسراف في الطعام والشراب ، وقضي وقدر ما يعمله كل مخلوق وقال (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) فيعلم الله تعالي كل نفس كائنه إلي يوم الدين ومولدها ورزقها صحتها وشقاوتها وسعادتها ولم يطلعنا فعلمه قبل حدوثها لايعنى اجبارنا بها ولكن يعني ان علمه وسع كل شئ فيقول الله تعالي (وهديناه النجدين) أي عرف الخير والشر ،النافع والضار، وعليه الاختيار ثم يقول تعالي (إما شاكرا واما كفورا) ويقول أيضا (خذوا حذركم) ونحن لا يجوز لنا الاحتجاج بالقدر ولا يجوز أن نترك الاسباب والأخذ بالحيطه والحذر.
وفي النهاية نطلب من الله سبحانه وتعالى السداد في القول والعمل وان يزيدنا بصرا بدينه القويم واستمساكا بالأخذ بالاسباب ودوام الصحه والعافيه لنا جميعا يارب العالمين حفظكم الله جميعا أحبابي

[cov2019]