بقلم الكاتبة والإعلامية : رؤى مظلوم
متى سنعلم ان الاوطان لا تبنى بكثرة المساعدات للشعب من الخارج والداخل ….. الاوطان لا تبنى بعدد وعديد الجمعيات الخيرية التي توزع الاعاشات من سكر ورز وزيت وسمنة لفم جائع او حبة دواء لمريض لم يجد من يعتني به وبصحته او بقلم وكتاب يوزع على الاطفال مجانا …. لا ن كل هذا في محصلته يصب في اتجاه واحد الا وهو شراء ذمم الناس المحتاجين بحفنة من الدولارات التي تبرع بها احدهم لغاية في نفس يعقوب ….. اعزائي الكرام ان الاوطان تبنى على مؤسسات تهتم بالمواطن بعلمه وقوته وصحته والمواطن هو الكنز الذي تفتخر به الاوطان ….والادلة على هذا واضحة امامنا من التاريخ الحديث اليس واضحا لنا ماذا يعني عندما تقدم دولة ما وتدفع ملايين الدولارات لفك اسر احد رعاياهاو ماذا تقصد هذه الدولة بهذا الفعل يا ترى ؟؟؟؟اليس واضحا ان الدولة التي تحترم نفسها هي تلك التي تحترم مواطنيها وتدافع عن حقوقهم ومعيشتهم وحريتهم في اي مكان وزمان …..اليس واضحا ان اكثرية الدول التي تحترم القانون والمواطن ….لديها مؤسسات للتعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية والرعوية لكل افراد وابناء هذه الدولة دون تمييز بين انتماءاتهم العرقية والسياسية والقبلية والطائفية ….اليس واضحا ان الاحزاب في اية دولة تحترم نفسها بانه لا يحق لها استخدام المال السياسي في الانتخابات وغير الانتخابات …كما انه لا يحق لا لرئيس او وزير او نائب ان يستخدم سلطته لاجل غايات شخصية و حزبية ….. وهل نحن حقا استطعنا ان نضع يدنا على المحراث لنزرع اول بذرة في اعادة بناء الدولة يا ترى من المحيط الى الخليج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟………سؤال لا بد من الاجابة عليه وما اكثر الاسئلة التي تحوم حول مصداقية بناء دولنا في هذه المنطقة.
