متابعة – محمود الهندي
في السادس من أكتوبر تحضرني دائما مشاهد الجنود المصريين أبناء الفلاحين و الافندية و البهوات يعبرون اكبر مانع مائي و اصعب ساتر ترابي و اشرس نقاط حصينة في خط بارليف عام 1973 كان لمصر أسلحة دفاعية فقط لم يكن مسموحا ان تسلح باي أسلحة هجومية .
ورغم ذلك حققت مصر نصرا يوصف من اعدائها بانه استراتيجي .. كيف حدث ذلك ؟
حدث بالعلم والتدريب والعرق والوحدة .
العلم العسكري برموزه الفريق عبد المنعم رياض والفريق محمد فوزي المشير الجمسي واحمد اسماعيل والفريق الشاذلي وابو غزالة وعزيز غالي واللواء المتيني واللواء حسام زعتر وعادل شوكة ويطول السرد .
والعلوم الآخري من الهندسة العسكرية أمثال اللواء باقي وغيره اما التدريب و العرق فقد بدأ من الاسبوع الاول لهزيمة 1967 و التي كان الجيش المصري مظلوما فلم يعطي الفرصة الحقيقية للقتال .
كان أبناء مصر ” كما كانوا علي مر العصور ” يأكلون بمذاق واحد يتغنون بألحان واحدة ، يقرأون من مصدر واحد ، إلهامهم واحد .
ان عيني لتدمع أعدادا واعتزازا بجنود مصر الذين عبروا وقاتلوا و قتلوا لتعيش مصر بكرامتها .
ولكن هذا ليس كافي ، الدرس يجب ان نعيه في مناحي حياتنا الان .
العلم والتدريب والعرق و الوحدة ، يجب ان يعطوا الاولوية في كل شيء الموارد والتخطيط بل وتغيير القوانين لو استدعي الامر .
تحيا مصر بأبنائها رجال ونسائها وشيوخها و شبابها شريطة العلم و التدريب و الوحدة .
ا.د ايمن صالح
نائب جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث