تسويق التطبيع!!

0

تسويق التطبيع!!

كل اعتراف بالكيان الصهيوني وتلميع له إضعاف للحق الفلسطيني.
أكد عمران خان أن باكستان لن تعترف بالاحتلال الإسرائيلي قبل التوصل إلى تسوية ترضي الفلسطينيين.
ليس صحيحًا أن التطبيع والاعتراف وإقامة علاقات تجارية واقتصادية وثقافية وشعبية بالكيان هو أمر منفصل عن قضية فلسطين!
تصرفات تسوق لمحتل قتل وشرد واغتصب مقدسات الإسلام وتضعف موقف فلسطين بعد التخلي عنها وتدعم الصهاينة في صراعهم معها.
* * *
تحتج بعض الدول التي طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني بأن ذلك قرار سيادي ولا يحق لأحد التدخل فيه. لكن نظرية السيادة لا يجوز الاعتداد عندما تؤثر ممارستها بحقوق الآخرين ومراكزهم القانونية.
ومع ذلك فنحن الآن أمام مستوى آخر من التطبيع لا علاقة له بالقرارات السيادية، بل يصب في خانة تسويق الكيان الصهيوني، ومساعدته على اختراق دول العالم الإسلامي. ولا ندري ما هي مصلحة تلك الدول في ذلك؟!
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان كشف بنفسه عن ضغوطات مورست على بلاده للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
خان قال إن دولًا صديقة ضغطت بقوة على إسلام آباد من أجل دفعها إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت عمران خان إلى أن “هناك أمورًا تتعلق بالدول التي اعترفت بإسرائيل، ولن نتناولها بحكم الصداقة، ولا نريد الإساءة لها”.
لكن خان أكد أن باكستان لن تعترف بالاحتلال الإسرائيلي قبل التوصل إلى تسوية ترضي الفلسطينيين.
فوق أن هذه التصرفات تعد تسويقًا لمحتل قتل وشرد واغتصب مقدسات المسلمين، فإنه يعدّ إضعافًا لموقف الفلسطينيين، وليس فقط تخليًا عنهم، كما يعدّ دعمًا للصهاينة في صراعهم مع الفلسطينيين.
ومما لا شك فيه أن كل اعتراف بالكيان الصهيوني وتلميع له هو إضعاف للحق الفلسطيني. وليس صحيحًا أن مسألة التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني وإقامة العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والشعبية معه، هو أمر منفصل عن قضية فلسطين، بل هو ينعكس سلبًا وبشدة على قدرة أهل فلسطين على نيل حقوقهم، ما يؤثر سلبًا في الأمن القومي العربي ككل.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
الكيان الصهيوني، تسويق التطبيع، الاعتراف، فلسطين، عمران خان، باكستان،
(السبيل)

[cov2019]