لماذا اهتم عبد الله بمنع رحلة نتنياهو الجوية إلى الخليج

0

صحف عبرية: عبد الله لا يثق بأحد.. نتنياهو وشيخ إماراتي من بين المشتبه بعلمهم بمحاولة الانقلاب

لا شك أن نتنياهو (وليس هو فقط) كان يعرف غير قليل عما يشغل بال الملك عبد الله مؤخرا.

بصراحة تشتبه عمّان بنتنياهو الذي كان يسره جدا أن يتخلص من عبد الله “الملك الأخير” وأن يرى مكانه حاكما أردنيا آخر.

 

 

تقديم الدكتورمازن

 

 

من المهم أن ننتبه إلى أنه رغم القطيعة السياسية والحرد الشخصي اللذين أعلن عنهما الملك عبد الله الثاني تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ سنتين، حرص على أن ينقل رجال الجيش على طول الحدود الطويلة بين الدولتين لنظرائهم الإسرائيليين الرسالة بأن “الأمور تحت السيطرة”.

 

 

بكلمات بسيطة: حتى لو كانوا في الموساد وفي البعثة الخاصة لشعبة الاستخبارات العسكرية، سارعوا إلى تبليغ نتنياهو في الزمن الحقيقي بما يجري خلف الكواليس في المملكة.

 

 

فعبد الله لم يعد يثق بأحد، لا برئيس وزراء اسرائيل، لا بجيرانه في الدول العربية، كما يتبين أيضا بأنه لا يثق بإخوته في العائلة المالكة.

 

 

فبعضهم اعتُقل، وبعضهم وضعوا تحت الإقامة الجبرية، ومع القسم الآخر لا بد سيأتي الحساب.

 

 

 

يتبين الآن أيضا بما لا يرتقي إليه الشك بأن نتنياهو (وليس هو فقط) كان يعرف غير قليل عما يشغل بال الملك عبدالله في الأسابيع الاخيرة.

 

 

فلماذا مثلا كان هاما له أن يمنع رحلة رئيس وزراء إسرائيل الجوية إلى الخليج الفارسي، فهذا لم يكن نتنياهو وحده هو الذي يحاسبه الملك. هذا أساسا، كما يتبين الآن، أن حاكم أبوظبي الذي تعاون مع من حاولوا التآمر ضد الملك.

 

 

عمّان، بالكلمات الأكثر صراحة، تشتبه بنتنياهو الذي كان يسره جدا أن يتخلص من عبدالله “الملك الأخير” وأن يرى مكانه حاكما أردنيا آخر.

 

 

كما أنه ليس مؤكدا أن يكون نتنياهو يوجه مخططاته إلى ابن العائلة المالكة. يحتمل بالتأكيد أيضا رجل عسكري كبير.

 

 

فحسب اشتباه آخر في القصر الملكي، فإن نتنياهو لم يكلف نفسه أيضا عناء الإبقاء في السر لتفضيلاته وأشرك فيها أصدقاءه الجدد في الخليج.

 

 

من المهم الانتباه إلى أن التقارير عن مدى الاعتقالات وهوية المشبوهين الكبار في عمّان ليست دقيقة عن عمد.

 

فمريح للقصر الملكي الأردني أن ينشر أنصاف الحقائق كي يبقي المتابعين له في العراق، في السعودية وفي إمارات الخليج في ظل الغموض.

لكن لا شك أن لكل طرف من الأطراف، بما في ذلك لإسرائيل، يوجد مبعوث خاص قريب من الأمور في عمّان ويرفع التقارير إلى الديار.

 

 

فجأة لم يعودوا يسألون إذا كان استمرار الملك الغاضب جيد لإسرائيل أم من الأفضل ضفتان لحكم فلسطيني.

 

 

والآن يسألون ايضا مَن مِن المتطلعين إلى التاج في داخل العائلة سيكون الجار المريح والمجدي لإسرائيل، يعمل مع الامارات، مع العراق، ويوجه العيون إلى الحدود الإيرانية.

لقد أوضح عبدالله بأنه سيبقى في الحكم، وسيتصدى لعبء اللاجئين، مع الحراسة الشديدة، وهو يعتزم الآن التعاون الاقتصادي مع سوريا.

 

 

الأردن، شقيقنا الصغير والمتعثر، لا يجد حتى شريكا واحدا يساعده على النهوض. والآن نحن نضيف أيضا تهديدا جديدا في داخل العائلة والقصة لم تنته بعد.

 

 

* سمدار بيري كاتبة صحفية إسرائيلية

 

 

إسرائيل، الأردن، حمزة بن الحسين، عبد الله الثاني، نتنياهو، أبوظبي،

 

(يديعوت أحرونوت)

[cov2019]