(نحن لا نزرع أشواك الشر ، نحن نزرع أشجار الخير)

0

 

بقلم : الكاتبة والإعلامية رؤى مظلوم.

في مقدمة كتاب المفكر السوري نادر عكو

وأنا أتصفح الكتاب أستوقفتني مقدمته

العميقه وكأنها ترسل رسالة بشرى

واطمئنان للعرب أجمعين بأنهم متجزرين

في الأرض إلى يوم الدين .

وتناقشت أنا والمفكر كل حيثيات الموضوع

وأنتجنا سويا فكر مستنير للعقول .

فأستبشروا خيراُ يا مصريين لأنكم لا تزرعون

الأشواك للإساءة للبشریة.

أنتم العرب والعرب أنتم ….فامنا هاجر

المصرية وأبونا إبراهيم الكنعاني العربي….

تاریخنا حافل بالإنجازات لھدایة البشریة

جمعاء.

لإننا كنا ولا نزال مصدر الإشعاع البشري

الثقافي والعلمي فنحن أول من أبدعنا

الأبجدیة وسیلة لكتابة التاریخ والثقافة

والعلوم.

نحن أمة الآنبياء والمرسلين وموقعنا عالي

القدر عند الله الخالق .

فشھادة الله الخالق خیر شھادة وما بعدھا شھادة.

– أثنى الله على نبينا العربي محمد

(ص) .وانك على خلق عظيم .

– في اللوح المحفوظ حدد الله موقعكم

المشرف بأنكم خیر أمة أخرجت للناس,

وحدد سلوككم الحضاري وھو الأمر

بالمعروف والنھي عن المنكروتؤمنون بالله.
– في سورة آل عمران : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) .

أنتم خير أمة اصطفاكم الله من بين الناس .

لتزرعوا الخير …وليس لتزرعوا الاشواك .

أمة لتنير الطريق وليس لقطع الطريق وقتل

البشر .

أمة لتنشر السلام وليس لتوليد الإرهاب

وتدمير الأمم.

وفق ذلك فإن اللذين يرفعون الشعارات

الإسلامية المزيفة التي لا تمت للإسلام بصلة

هم ارهابيون منافقون يزرعون الشوك ولا

يزرعون الخير فلا بد من مجابهتهم .

وكذلك الذين يرفعون رايات الثقافة والإعلام

والفن المزيفة وهم منغمسون في إفساد

الضمائر وتجريف الأخلاق من خلال التحايل

وعمل المقالب بالتنسيق مع رجال الأعمال

الفاسدين من خلال استثمار جسد المرأة

لتجارة وصولاً للحصول على الأموال .

هؤلاء ليسوا منا ولا يمتون لنا بصلة.

فنحن من أمة اصطقاها الله فلا يمكن أن

نكون أداة لتمكين أهل الشر من التسلط

على رقاب البشرية وهدر جهودها في أعمال

شريرة .

نحن من أمة أختارها الله لهداية البشرية

وعلينا أن نعطي الصورة الحقيقية عن

الثقافة العربية الإنسانية بمحتواها

الإسلامي والمسيحي على حقيقته ولا نسمح

بعملية التزيف والتحريف عن الاصالة.

الامة التي أختارها الله مطالبه أن تكون

القدوة والنموذج لعمل الخير في كل زمان

ومكان .

أمة لا تفسد ولا تتأمر على الاخرين ولا تهتك

الأعراض ولا تشرد الأطفال والنساء.

نحن من أمة اصطفاها الله لنشر الطمأنینة

بین الناس والمساعدة على تنمیة الأرض

التي تعیش على ظهرها ,

هي الأمة التي تعلم الأطفال العلم النافع

وتستر عورات النساء .

نحن من أمة تخلقت على المباديء الخيرية

فليست عبثية ولا فوضوية .

الخيرية حصلنا عليها ليس بالتمني ولا

بالتسلط ولا بهتك أعراض الناس وقتل

الأطفال بل بتطبيق الفكر المستنير

والسلوك الحضاري من خلال الأمر

بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله

الخالق المدبر.

[cov2019]