أمير وهيب «اخر تصريحات حفيد الملك خوفو»
كتبت: هبة رمضان
ولد الفنان التشكيلى أمير وهيب فى القاهرة في ١٥ يونيو ١٩٦٩، تخرج من كلية الفنون الجميلة في القاهرة قسم العمارة الداخلية سنة ١٩٩٣ والمعروف بقسم الديكور، هو من الفنانين القلائل في العالم الذي يعرف بأنه “فنان تشكيلي حر”، يعمل كمصصم للديكور و الموبيليا و مصور زيتي و المعروف بـ “رسام لوحات”، له عديد من المعارض الفردية والجماعية منذ ١٩٩٣ و حتى يومنا هذا في مصر و لبنان و ايطاليا و أمريكا بجانب معرضه الدائم في القاهرة، و له مشاريع ديكور و معارض خاصة بالتصميم الداخلي و المعروف بـ ” انتريور دزاين ” أيضا في مصر و نيويورك.
شهرته الفنان امير وهيب
حقق “وهيب” شهرة واسعة في مصر بعدها شارك في معارض دولية، و كان المعرض الجماعي «فن من القلب» في نيويورك و الذي تلقي دعوته بعد اسبوع من حادث البرجين في ٢٠٠١ و الذي انتقل بعدها للعيش في نيويورك هو بداية شهرته علي المستوي الدولي و شارك بعدها في العديد من المعارض الجماعية و اقام عدة معارض فردية في قاعات خاصة في مدينة نيويورك.
الا ان شهرت امير وهيب الحقيقية كفنان عالمي بدأت مع معرضه «رؤية معمارية» في مكتبة نيويورك العامة لمدة ٤ شهور و الذي زاره أكثر من ٢٥ الف زائر على مدار الأربع شهور.
ثم توج هذا المشوار الحافل بالإبداع و يشهد العالم علي تميزه من خلال معرض «ساعات في المدينة» و الخاص بساعات و مباني تحمل ساعات في نيويورك و الذى نال تغطية إعلامية غير مسبوقة من صحافة و تليفزيون و راديو في نيويورك و دول عديدة.
قال الفنان امير وهيب: ان الرسم والنحت هي مادة اساسية مهمة في منهج “الحضارة” وخاصة الصناعة كما هي مهمة من منظور تصحيح الخطاب الديني الذي ينادي به رئيس الجمهورية الرسم، و النحت، منهي عنه في ” القرآن “، كما في “الكتاب المقدس” في حالة عبادة المرسوم و المنحوت، و ليس في المطلق.
وعلى الجهات المعنية ان تعلم، لن يكون هناك نهضة بدون رسم و نحت، أهمها و ابرزها، في عالم الصناعة، اي منتج لابد و ان يرسم قبل دخوله مرحلة التصنيع.
بمعنى آخر، اذا كانت مصر عندها رغبة في ” الصناعة ” لابد و ان تتعلم الرسم و على الجهات الدينية ان تكف عن ترديد تحريم الرسم و النحت لإعطاء الشباب فرصة ” الإنتاج ” بدل قيادة ” التوك توك “.
الفن بعيون امير وهيب
ويرى “وهيب” ان المنظور الديني، ما يجمع بين المسلمين و المسيحيين اساسي جوهري و ما يفرقهم مظاهر شكلية، اذن من السذاجة بل هو الجهل بعينه الاشتباك في الشكليات و إهدار طاقة المصريين و وقتهم و مجهودهم في من هو “الأكثر ايمان” عن طريق ” المؤامرات ” في تشتيت ذهن المصريين في امور هي تصنف على أنها “التفاهة”.
الرسم والنحت ليس من “المحرمات” بدليل أنهم غير مذكورين ضمن الوصايا العشر الكبائر، لا ترسم، و لا تنحت، اذن من غير المقبول ومن غير المعقول ترديد بـحرمانية الرسم و النحت ، و تشجيع “الرقص الشرقي” بهذا النهج الشائع حتى ان عدد الراقصات في مصر هو الأعلى و يتفوق على الرسامين و النحاتين.
و يبقى السؤال : هل الرسم و النحت حرام و الرقص حلال؟
هل استبدال ” المصانع و الورش ” المنتجة بـ ” الكافيهات ” حلال؟
الصناعة مشروع قومى
اما في غير عالم ” الصناعة “، اقترح أمير وهيب: يعتبر مشروع قومي لفرص عمل لكل الفئات، هو تجميل ميادين جمهورية مصر العربية، الإحصائيات تقول ان عدد مدن مصر هم ٢٥٠ مدينة ، اما عدد الميادين هو رقم غير معلوم و ممكن ان يتجاوز المائة الف ميدان، وهذا معناه اذا تم تكليف جهة ما ل تجميل ميدان واحد فقط، اذن كل ميدان سوف يحتاج ، نحات و رسام و مهندس و عمال من كل الفئات.
اما فيما يتعلق بالميزانية ، فيمكن إشراك “الشركات” الراغبة في الاعلان بالاتفاق في استغلال الميدان في إعلاناتها مقابل تجميل الميدان تحت إشراف الفنانين المتخصصين المسؤولين عن المشروع.
واوضح “امير” بشكل عام، ليس بالضرورة أن يتاثر الفنان، في كل مجالات الفن، بأي حدث و يترجمه الي فعل عمل فني، كان اغنية أو فيلم أو لوحة او غيره، الا اذا كان نابع من القلب، لأن أهم حاجة في الفن ان يكون صادر من القلب كفعل طبيعي، لأن الفعل عادة جميل و الافتعال قبيح.
أعمال الفنان أمير وهيب، ينطبق عليها مقولة “السهل الممتنع”، تبدو سهلة و بسيطة الا أنها في حقيقة الأمر صعبة، وهذا من ضمن أسرار جاذبية و جمال هذه الاعمال.
هذه الأعمال تم عرضها في معرض غير مسبوق تحت عنوان “رؤية معمارية ” في مكتبة نيويورك العامة، معقل الثقافة العالمية، لمدة ٤ أشهر متصلة و زار هذا المعرض ٢٥ الف زائر.
الفنان أمير وهيب يعتقد أنه حفيد الملك خوفو.
يؤمن أمير وهيب بأن “العمارة” هي أهم ما توصل إليه الإنسان من ابداع، لذلك ستجد دائما مفردات معمارية في هذه الأعمال و على رأسها الباب و الشباك و الكرسي.
العمارة ليست العمارة السكنية فقط ، الا ان العمارة هي كل ما هو مبنى، المدرسة، المستشفى، المطار، دور العبادة، و غيره.
و يكون أعظم عمل معماري على مدار تاريخ البشرية هي “الأهرامات” و هي تاج الحضارة المصرية و مصدر فخر المصريين إلى يومنا هذا.
