السيد بدير ..ألف للإذاعة 3 آلاف مسرحية ومسلسل واسرئيل قتلت إبنه
السيد بدير .. آلف للإذاعة 3 آلاف مسرحية ومسلسل واسرئيل قتلت إبنه
كتب: جوهر الجمل
عرفه الجمهور علي شاشة السينما في شخصية “عبدالموجود” ابن كبير الرحيمية قبلي، والذي يتميز بـ”ضخامة الحجم” وبـ”السذاجة”، وفي نفس الوقت كان “معجونًا” بـ”مية الفن”، لم يتميز في الأداء التمثيلي فقط، ولكن برع في الإخراج والكتابة معًا، ليصنع من اسمه “ماركة” في عالم الفن لاينساها أحد على مر الزمان، ليصبح اسم السيد بدير، علامة من علامات الزمن الجميل.
ولد الفنان الراحل السيد بدير في 11 يناير عام 1915، ويعرفه أهل الفن بلقب “الفنان الشامل”، حيث عمل في الترجمة، والإخراج بالإذاعة وقدم إرثاً فنياً كمؤلف ومخرج لا يقل عن أدواره السينمائية التى كان أشهرها دور “عبد الموجود ابن كبير الرحيمية قبلى”، خصوصًا في فيلم “ابن ذوات” أمام النجوم إسماعيل ياسين، وعمر الجيزاوي، وعبدالسلام النابلسي.
درس السيد بدير الطب البيطري ولكنه لم يحب العمل فيه، فقرر الاتجاه للسينما، حيث كانت أولى تجاربه عام 1944 في فيلم “وحيدة”، ليتبعه بعدد من الأفلام منها “الماضي المجهول”، و”السوق السوداء”.
تزوج بدير، من إحدى قريباته، وأنجب منها 3 أبناء، أشهرهم ابنه عالم الفضاء والأقمار الصناعية الكبير سعيد بدير، والذي توفي عام 1989 قيل وقتها أنه تعرض للاغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي، وذلك بعد وفاة والده بـ 3 أعوام.
كما تزوج من الوسط الفني الفنانة شريفة فاضل، والتي أنجب منها ولدا استشهد في حرب أكتوبر 1973، الأمر الذي أصابه بالحزن الشديد، وساهم في تدهور حالته الصحية، وغنّت “فاضل” وقتها “ابني حبيبي يانور عيني.. بيضربوا بيك المثل، كل الحبايب بتهنيني، طبعًا ما أنا أم البطل”.
ولم ينسي السيد بدير الاذاعة التي كتب وأخرج لها حوالي ثلاثة آلاف تمثيلية ومسلسل ، وأنتج وألف وأخرج للمسرح حوالي 400 مسرحية إلى جانب المسلسلات ، ومن أشهر أعماله “جعلوني مجرمًا، شباب امرأة، رصيف نمرة 5، حميدو، سكر هانم، أم رتيبة”، وكان آخر فيلم شارك فيه بالتمثيل عام 1980 وهو فيلم «عمل إيه الحب في بابا» وتوفى بعدها بست سنوات تحديد يوم 30 أغسطس 1986.