جراحة البروستاتا بالليزر.. لتخفيف أعراض المشكلات البولية
جراحة البروستاتا بالليزر.. لتخفيف أعراض المشكلات البولية
كتبت: هبة رمضان
أستخدم جراحة البروستاتا بالليزر لتخفيف أعراض المشكلات البولية المتوسطة إلى الحادة التي يسببها تضخم البروستاتا الحميد (BPH). وأثناء جراحة البروستاتا بالليزر، يدخل الطبيب منظارًا من خلال طرف القضيب وصولاً إلى الإحليل، حيث يحاط الإحليل بالبروستاتا.
ويتم تمرير الليزر عبر المنظار، حيث يولد الليزر طاقة تُستخدم لتقليص أو استئصال الأنسجة الزائدة والتي تسد الإحليل وتمنع تدفق البول. وتستخدم جميع أنواع الليزر ضوءًا مركزًا لتوليد حرارة دقيقة ومكثفة.
وتقوم جراحة الليزر باستئصال أنسجة البروستاتا الزائدة من خلال التالي:
– صهر الأنسجة الزائدة.
– أو قطع أنسجة البروستاتا الزائدة.
وهناك أنوع مختلفة من جراحة البروستاتا بالليزر، مثل:
– التبخير الضوئي الانتقائي للبروستاتا (PVP).. يتم استخدام ليزر لصهر (تبخير) أنسجة البروستاتا الزائدة لتوسعة القناة البولية.
– استئصال البروستاتا باستخدام ليزر الهولميوم (HoLAP).. هذا إجراء يشبه التبخير الضوئي الانتقائي للبروستاتا، إلا أنه يتم استخدام نوع مختلف من الليزر لصهر (تبخير) أنسجة البروستاتا الزائدة.
– الاستئصال التام للبروستاتا باستخدام ليزر الهولميوم (HoLAP).. يتم استخدام الليزر لقطع واستئصال الأنسجة الزائدة التي تسد الإحليل. ثم يتم استخدام أداة أخرى، تُسمى جهاز تفتيت الأورام، لتقطيع أنسجة البروستاتا إلى قطع صغيرة يسهُل استئصالها. ويعتمد نوع جراحة الليزر الذي سيجريه الطبيب على عدة عوامل، بما في ذلك حجم البروستاتا، والصحة العامة، ونوع جهاز الليزر المتاح والتدريب الحاصل عليه الطبيب.
دواعي الإجراء
- الحاجة المتكررة والملحة للتبول.
- صعوبة في بدء التبول.
- بطء (طول مدة) التبول.
- زيادة تكرار مرات التبول في الليل (التبول الليلي).
- التوقف أثناء التبول والبدء مرة أخرى.
- الشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل.
- التهاب المسالك البولية.
ويمكن إجراء جراحة البروستاتا بالليزر لعلاج المضاعفات الناتجة عن انسداد تدفق البول أو للوقاية منها:
- عدوى المسالك البولية المتكررة.
- تلف الكلى أو المثانة.
- عدم القدرة على التحكم في التبول (سلس البول) أو عدم القدرة على التبول من الأساس (احتباس البول).
- حصوات المثانة.
- تكرار ظهور دم في البول.
تتضمن المزايا بشكل عام ما يلي:
- انخفاض خطورة النزيف.. ولأن خطورة النزيف تنخفض مع جراحة الليزر.
- قصر مدة الإقامة بالمستشفى أو عدم الحاجة إليها.. يمكن إجراء جراحة الليزر في العيادات الخارجية أو بقضاء ليلة فقط بالمستشفى.
- التعافي بشكل أسرع.. عامة يتطلب التعافي من جراحة الليزر وقتًا أقل من التعافي من استئصال البروستاتا عبر الإحليل أو الجراحة المفتوحة.
- حاجة أقل للقسطرة.. مع جراحة الليزر، تُستخدم القسطرة بوجه عام لمدة أقل من 24 ساعة.
- نتائج سريعة.. تتم ملاحظة تحسنات في أعراض مشكلات التبول بعد جراحة الليزر على الفور تحسنًا ملحوظًا مع الأدوية.
يمكن أن تتضمن مخاطر جراحة الليزر ما يلي:
- صعوبة التبول مؤقتًا.. قد تعاني من مشكلات في البول لعدة أيام بعد الإجراءن وإلى أن تستطيع التبول من تلقاء نفسك، ستحتاج إلى إدخال أنبوب (قسطرة) في القضيب لإخراج البول من المثانة.
- التهاب المسالك البولية.. تُعد عدوى المسالك البولية من المضاعفات المحتملة بعد أي إجراء في البروستاتا.
- ضيق الإحليل.. مثلما يمكنك تمامًا إحداث ندوب خارج الجسم، يمكنك إحداث ندوب داخله بعد جراحة البروستاتان يمكن لهذه الندوب سد تدفق البول، مما يتطلب علاجًا إضافيًا.
- جفاف رعشة الجماع (القذف المرتدّ).. يمكن أن تؤدي أي عملية جراحية بالبروستاتا إلى القذف المرتد، مما يعني أن المني الذي يُقذف أثناء ذروة الجماع (القذف) يدخل إلى المثانة بدلاً من الخروج من القضيب، لا يشكل القذف المرتد خطرًا كما أنه لا يؤثر بشكل عام على المتعة الجنسية.
- لكنه يمكن أن يتعارض مع القدرة على الإنجاب، عتبر هذا من الآثار الجانبية الشائعة طويلة الأمد للعمليات المعالجة لتضخم البروستاتا.
- خلل الانتصاب.. هناك خطورة قليلة في احتمالية أن تتسبب عمليات الاستئصال في خلل الانتصاب، وهي عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب بما يكفي لإتمام العملية الجنسية، وبصفة عامة تقل هذه الخطورة في جراحة الليزر مقارنة بالجراحة التقليدية.
- الحاجة إلى العلاج.. يحتاج بعض الرجال علاج متابعة بعد جراحة الاستئصال بالليزر بسبب عدم استئصال جميع الأنسجة أو قد تنمو تلك الأنسجة مرة أخرى مع مرور الوقت.
- فلا يحتاج الرجال الذين خضعوا للاستئصال التام للبروستاتا باستخدام ليزر الهولميوم إلى تكرار العلاج، نظرًا لاستئصال جزء البروستاتا المسبب لسد تدفق البول بأكمله لديهم.
كيفية التحضير
- أخبر الطبيب عن أي وصفات أو أدوية متاحة دون وصفة طبية أو مكملات تتناولها، تكمن أهمية هذا الأمر على وجه الخصوص إذا كنت تتناول أدوية لمنع تجلط الدم مثل وارفارين (كومادين) أو الكلوبيدوجريل (بلافيكس) ومسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية مثل الأسبيرين أو الإيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغير ذلك) أو نابروكسين الصوديوم.
- قد يطلب منك الطبيب عدم الأكل أو الشرب بعد منتصف الليلة التي تسبق العملية. وفي صباح يوم العملية، لا تتناول سوى الأدوية التي يخبرك الطبيب بها وأن يكون ذلك برشفة مياه فقط.
- اسأل طبيبك عن الفترة المتوقعة لبقائك في المستشفى، كما إنك لن تتمكن من القيادة بنفسك للمنزل بعد العملية أو إذا وضعت لك قسطرة بالمثانة.
- قد لا تكون قادرًا على العمل أو القيام بأنشطة مجهدة لحوالي أسبوعين بعد الجراحة، ولكن على حسب نوع الليزر المستخدم بالعملية، فقد تحتاج لمدة تعافي أكثر.
- يمكن أن تستغرق جراحة الليزر لتضخم البروستاتا من 30 دقيقة إلى بضع ساعات حسب حجم وتشريح البروستاتا المعالجة. وقبل بدء الجراحة، سوف تُعطى إما مخدر عام، وهو ما
- يعني أنك ستكون فاقدًا للوعي أثناء العملية، أو مخدرًا نخاعيًا، وهو ما يعني أنك ستكون بوعيك أثناء العملية.
- ويتم إجراء جميع تقنيات جراحة الليزر لتضخم البروستاتا من خلال إدخال مناظير مراقبة وأدوات عبر طرف القضيب إلى داخل الإحليل.
أثناء الإجراء
يتم إدخال منظار دقيق يعمل بالألياف البصرية عبر طرف القضيب إلى داخل الإحليل. وبالوصول إلى البروستاتا من خلال القضيب، فلن يحتاج الطبيب إلى عمل أي جروح (شقوق) في الجسم من الخارج.
وسيقوم الطبيب باستخدام الليزر لتدمير نسيج البروستاتا المتسبب في سد تدفق البول أو تبخيره أو قطعه. وحسب الجراحة، قد يستخدم الطبيب أيضًا أدوات لاستئصال الأجزاء المقطوعة من نسيج البروستاتا من المثانة.
بعد الجراحة
- قد توضع لك قسطرة بولية بسبب سد تدفق البول جراء التورم. إذا كنت غير قادر على التبول بعد نزع الأنبوب.
- دم في البول.. قد ترى دمًا في البول لعدة أسابيع بعد الإجراء.
- أعراض بولية تهيجية.. قد تشعر بحاجة ملحة للتبول أو كثرة التبول، وهم على وشك الانتهاء من التبول.
- صعوبة في حبس البول.. قد يحدث هذا لأن المثانة تعودت على دفع البول عبر الإحليل المتضيق بسبب أنسجة البروستاتا المتضخمة.