حقيقة إنتشار فيروس “نيباه” في الصين
حقيقة إنتشار فيروس “نيباه” في الصين
كتب: جوهر الجمل
يظن البعض جهلا أننا كبشر كنا نعيش في القود الماضية في كوكب نقي طاهر نظيف خالي من الفيروسات، إلي أن أتي فيروس كورونا فخرب حياتنا ولوث عيشتنا، ولكن الفيروسات موجودة بيننا منذ ألآف السنين.
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مؤخراً تقريرا تحدثت فيه عن عدم إستعداد شركات الأدوية للوباء القادم ، وتطرقت فيه لفيروس أسمه “نيباه” وأيضاً إلي فيروسات أخري، واقتبست صحيفة الجارديان من تصريحات جاياسري آيير مديرة لمؤسسسة ” أكسيس تو ميديسين” الطبية، حيث قالت في تصريحاتها: ” فيروس نيباه مرض معد أخر ناشئ يسبب قلقا كبيرا، يمكن أن يتفشي نيباه في أي لحظة، قد يأخذ الوباء التالي شكل عدوي مقاومة للأدوية”.
وتقول الجاردن أيضاً أن إنتشار نيباه في بلد مثل الصين قد يكون كارثياً، لكن الفيروس الذي ذكرته الصحيفة ليس جديداً، فقد تعرفت عليه منظمة الصحة العالمية لأول مرة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي في ماليزيا، ثم إنتقل منها الي سنغافورة، ثم رصدته في عام 2001 في بنقلاديش وفي الهند أيضاً.
الفيروس حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات الي البشر، وخصوصا الذين يتواصلون مع الحيوانات بشكل مباشر، مثل الخنازير الحاملة للفيروس وأيضاً خفافيش الفاكهة وهي تعتبر مضيفا رئيسيا طبيعيا لهذا الفيروس، كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الطعام الملوث، ومباشرة أيضاً بين البشر.
وتكمن أعراض الإصابة بهذا الفيروس
في “حمي، صداع، إرتباك عقلي، ألم عضلي، إلتهاب الدماغ، إلتهاب تنفسي”، كما تترواح نسبة الوفيات بهذا الفيروس ما بين 40-70%، ولا يوجد إلي الآن لقاح ضد الفيروس لا للبشر ولا الحيوانات.
كثير من الناس سمعوا بهذا الفيروس ، والكثير من وسائل الاعلام رجحت ظهور الفيروس وانتشاره في الصين، حيث غرد مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الفيروس ، فمنهم من قال: ” فيه فيروس تاني ظهر في الصين إسمه نيباه ونسبة الوفاة فيه 75% شكلنا كده هنحصل الديناصورات”، بينما قالت أخري: ” الصين لازم تعوض العالم عن أي خسارة قادمة ولازم تدفع ثمن نشرها للأمراض وتعاقب فيروس نيباه”.
وقال أخر: ” ياعم فكوا بقي من الحوارات دي ، مطلوب إيه مننا؟ يعني نخاف ولا نحبس نفسنا في البيت؟”، وإستطرت أخري قائلة: “سلعة مرض جديدة تسمي فيروس نيباه من الخفافيش ، معقولة هالخفافيش ما وراها الإ المرض”.
الأمر الذي جعل السفارة الصينية بالقاهرة ترد علي كل هذا الكلام، قائلة: ربط هذا الفيروس بالصين أمر غير صحيح لأن الفيروس موجود في جنوب آسيا وليس الصين تحديداً، لا يوجد أدلة تؤكد صحة هذه الأخبار”.
أعادت صحيفة الجارديان تعديل مقالها مضحة أن مديرة مؤسسسة ” أكسيس تو ميديسين” الطبية نبتهت إلي الخطر الذي يمكن أن يسفر عنه تفشي فيروس نيباه في الصين ، أن يصبح وباءاً ذا أثر كارثي، وأكدت أنه لا يوجد تفشي لأي نيباه في الصين.