عُمانيون يرفضون التطبيع مع إسرائيل

0

عُمانيون يرفضون التطبيع مع إسرائيل

عُمانيون يرفضون التطبيع مع إسرائيل ويدعون الأنظمة العربية إلى العودة لرشدها واحترام إرادة شعوبها
أكد مثقفون عُمانيون رفضهم القاطع لـ”كل أشكال التطبيع التي تمارسها الأنظمة العربية الحاكمة” مع إسرائيل. وقال بيان مكتوب صدر عنهم، اليوم السبت، إن “أبناء عُمان من كتاب وأدباء ومثقفين وصحافيين ومهنيين، من أجيال مختلفة وأطياف متنوعة يرفضون رفضا قاطعا فصلهم عن قضيتهم المركزية؛ القضية الفلسطينية”، داعين الأنظمة المطبّعة مع إسرائيل إلى “العودة إلى رشدها واحترام إرادة ووجدان شعوبها الذي تمثل فلسطين فيه الركن الأساس”.

ومن الموقعين على البيان الأديب والسينمائي عبدالله حبيب، والشعراء زاهر الغافري وصالح العامري وإبراهيم سعيد، والناشطة الحقوقية حبيبة الهنائي، والباحثون سعيد سلطان الهاشمي ومحمد العجمي وسيف عدي المسكري وعلوي المشهور ووضحاء الكيومي، والمسرحيان مالك المسلماني وهلال البادي، والإعلاميون زاهر المحروقي وسليمان المعمري وسمية اليعقوبي والمختار الهنائي، إلى جانب عدد من الروائيين وكتاب القصة منهم حمود الشكيلي ومحمود الرحبي وحمود سعود والخطاب المزروعي ويعقوب الخنبشي وسعيد الحاتمي.

وأكد الموقعون أن إعلان الإمارات وإسرائيل عن الاتفاق بينهما لتطبيع علاقاتهما، تحت الرعاية الأمريكية، وكل ما تلاه من خطابات الترحيب التي لاقاها من بعض الأنظمة العربية وبشكل أخصّ بيان وزارة الخارجية العمانية المؤيد لهذا الاتفاق “لا يمثلنا، ولن يكون”.

ويأتي هذا البيان بعد يوم واحد من إعلان ناطق لرسمي بوزارة الخارجية العُمانية تأييد السلطنة قرار الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل، معربا عن أمله في “أن يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط” على حد تعبيره.

وفيما يلي نصّ البيان:
عمانيون ضد التطبيع
نحن الموقعون على هذا البيان: نشهد بأننا لا نعرف إلا فلسطين واحدة، عاصمتها القدس الشريف، شعبها سواء ذاك الذي ما زال متشبثًا بالبقاء على أرضه التاريخية، أو ذاك الذي أجبرته الهزائم والخذلانات على الشتات والمنافي، هو السيد الوحيد، وهو صاحب الحق الأوحد في تقرير مصيره بالدفاع عن وجوده ومقاومة كل أشكال النهب والتقسيم والمتاجرة بقضيته العادلة، هو الجدير باختيار من يمثله ويمثل آماله وتطلعاته في الداخل والخارج. إننا كشعوب وأفراد يحتّم علينا واجبنا تجاه ضمائرنا، وتجاه إخوتنا وأحبتنا في فلسطين، دعمهم والوقوف بجانبهم حتى ينالوا حقوقهم كاملة غير مجزأة. وعليه فإننا نرفض وبشكل واضح كل أشكال التطبيع التي تمارسها الأنظمة العربية الحاكمة مع الكيان الصهيوني الغاصب. إن كل اتفاق يبرمه إي نظام عربي من المحيط إلى الخليج هو حبر على ورق لا يمثل إلا من يدّعونه، وكل اتفاق على هذه الشاكلة هو اتفاق لا قيمة له من الأساس، لأن أصحاب الحق، الشعب الفلسطيني، ليسوا طرفًا فيه، ولا نخالهم يفرطون لا في كرامة الأرض ولا في شرف التاريخ ولا وعود المستقبل. إن السجل غير المشرف بالهزائم التي تسببت بها هذه الأنظمة طوال الاثنين وسبعين عاماً الماضية للقضية الفلسطينية لا يؤهلها لأن تكون ذات مصداقية أمام شعوبها وأمام العالم. سجل من الهزائم والانكسارات على شكل اتفاقيات لم تخدم إلا المحتل الغاصب، ولم تصب إلا في مصلحة توسعه السرطاني، وإعادة تمركزه في المنطقة سعياً إلى تدميرها وتشويه وعي أجيالها تجاه قضاياهم المصيرية. أما فلسطين فهي براء من ذلك كله، فلسطين ستبقى قضيتنا الوجودية والأخلاقية الكبرى، تسبقنا إليها وتذكرنا بها دومًا؛ دماء الشهداء وتضحيات المقاومة.

لأجل ذلك: فإن إعلان دولة الإمارات والكيان الصهيوني عن الاتفاق بينهما لتطبيع علاقاتهما، تحت الرعاية الأمريكية، وكل ما تلاه من خطابات الترحيب التي لاقاها من بعض الأنظمة العربية وبشكل أخصّ بيان وزارة الخارجية العمانية المؤيد لهذا الاتفاق لا يمثلنا، ولن يكون. إن أبناء عُمان من كتاب وأدباء ومثقفين وصحفيين ومهنيين، من أجيال مختلفة وأطياف متنوعة يرفضون رفضًا قاطعًا فصلهم عن قضيتهم المركزية؛ القضية الفلسطينية. كما يدعون جميع الأنظمة إلى العودة إلى رشدها واحترام إرادة ووجدان شعوبها الذي تمثل فلسطين فيه الركن الأساس. إن الموقعين على هذا البيان يلفتون عناية هذه الأنظمة إلى التركيز على تنمية بلدانها ومصالحة مواطنيها بالعدل والمساواة وتعزيز الحريات ومحاربة الفساد وإيقاف الهدر في الموارد البشرية والطبيعية. فلا خير يُرتجى من الصهيونية ولا من كيانها الغاصب. إن طريق شرعية كل نظام حاكم يبدأ وينتهى عند شعبه لا من أي مصدر آخر مهما أبدى القوة والنفوذ..

عاشت فلسطين، وعاش شعبها حرا أبيا
15 آب/ أغسطس 2020
الموقعون
1. عبدالله حبيب/شاعر وسينمائي
2. زاهر الغافري/ شاعر وكاتب
3. صالح العامري/ شاعروإعلامي
4. زاهر المحروقي/ كاتب وإعلامي
5. سليمان المعمري/ اعلامي وكاتب
6. سعيد سلطان الهاشمي/ كاتب
7. حمود بن حمد الشكيلي/ قاص
8. محمود الرحبي/قاص وروائي
9. ابراهيم بن سعيد/ شاعر وكاتب
10. هلال البادي/ كاتب ومسرحي
11. علوي المشهور باعمر/باحث
12. حمود سعود/قاص
13. الخطاب المزروعي/ قاص
14. محمد العجمي/كاتب
15. حبيبة الهنائي/ناشطة حقوقية
16. مالك المسلماني/مسرحي
17. أحمد الرحبي/مترجم وروائي
18. سمية اليعقوبي/اعلامية
19. المختار الهنائي/ صحفي
20. كمال حسن علي/ أعمال حرة
21. محمود حمد/ شاعر وباحث
22. وضحاء بنت شامس الكيومي/ باحثة اجتماعية
23. سيف عدي المسكري/ كاتب وباحث
24. يعقوب الخنبشي/كاتب
25. سعيد الحاتمي/ قاص
القدس العربي

[cov2019]