(لن نظل في احواض الوهم )

0

 

بقلم رؤى مظلوم .

لن نكون الأسماك التي تموت بانقطاع التهوية عن أحوضها ….
فلم نخلق للمعاناة ولا للقهر .
لقد خلقنا الله في أحسن تقويم فلا بد من ابداع الوسيلة التي تحقق لنا السعادة .
نعم الأمر يتحدد بحدودأبعاده .
كما ونوعا وليس بالفوضى .

هناك من له الجاذبية على خوض التجارب الفاشلة وببيع الوهم يبقى على وهم حتى يصحوا وما يكاد يصحوا حتى يقع بوهم اكبر هنا هل الوهم هو غبي ام من حوله اغبياء.

لكن كيف ننظر إلى الأمر غير المحدود؟
الأمر غير محدود مفهوم بالغ الأهمية وعميق المعاني والدلالات فحتى لا يحدث تباين في في النظرة والرؤى لان وصف الأمر بأنه غير محدود سوف يؤدي إلى التباس في الأمر المحدود أبعاده ومعاني , لان الأمر المحدود المعالم ليس أمراُ غير محدود المعالم لتعلق بأبعاد لانهائية من الدلالات والمعاني أليس كذلك؟
وبتعبير آخر فيمكن القول : ان الأمر غير المحدود يشمل الأمر المحدود بطبيعة الحال.
ولذلك يمكن القول أنه من خلال عملية خلاقة يمكن للشيء المحدود أن ينشأ من الشيء غير المحدود ( الشيء غير المحدود يحيط بالشيء المحدود فالله غير محدود يحيط بعباده المحدودين ).هذا الأمر ثابت.
الأمر كذلك يتعلق بالبصيرة الروحانية , للوصول إلى التنوير الفكري والسعادة .
فعملية التنوير تحقق الصفاء الروحي القادر على الغوص في أعماق الفكر إلى نهايته وبالتالي الوصول إلى الوعي المطلق بحقائق الأمور التي تحيط بنا .
لكن للوصول إلى ذلك الأمر لابد من السؤال المشروع هل يمكن للمرء أن يصلح بنفسه أنابيب عقله التي اصابها بعض الفساد ؟
يمكن القول: ان أي محاولة لفحص المرء ذاته لتغيير فكره من خلال عملية متقدمة من الصيانه الدورية – تماما مثل قياس تغيير مسار الإلكترون .
لابد أن نعترف بأننا لا يمكننا تحقيق المعرفة الذاتية النهائية , ولا نستطيع التغلب على بائع الوهم لتطور الأساليب ولذلك فان الأمر يتطلب الاستمرار في البحث وتطوير العلوم والمرجعية للشعور الذات وسماع ما تصدر من آراء ، وهذا الأمر يأتي في سياق تحقيق.السعادة .
فمتى يصل المرء إلى سعادته؟
مع أن المرء قد يتعرض إلى الكآبه والإحباط مرة أو اثنتين لكن بشكل عام في نهاية المطاف.
سيبدع الحل في أيجادها من خلال البحث والتحليل وابداع نموذج عقلي غير مسبوق يأخذ بالاعتبار الدروس المستفيده من الماضي ولا يكرر أي شيء منه في هذا النموذج الإبداعي ويعيش معه متأملا تفاصيله مستلهما جوهره .
وان يعود لبناء ذاته للأفضل دون الدخول بمرحلة الانتقام .
أنا لا أقول بأننا سنصل إلى الكمال لكن بالتناغم والإصرار على تغيير المفاهيم البالية يمكن أن نلعب في سينفونيةالتناغم الفكري ونخرج من المأزق .
ان اقتناص الفرص لتحقيق السعادة امر يحتاج إلى اصرار وسعي
لكن البقاء في الحوض بدون تهوية هو موت الأسماك .
لكن لسنا السمكة التي تموت ولا بد من التهوية .
وان النموذج الذي أبدعناه هو التهوية التي تؤمن لنا الحياة .

[cov2019]